رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الروسي: الناتو يتهرب من المسؤولية عن وجوده في أفغانستان

لافروف
لافروف

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يتجنب تحمل المسؤولية عن وجوده لمدة عشرين عام في أفغانستان، ودعا جيران هذه الدولة إلى حل المشاكل القائمة.

ونسبت وكالة أنباء (تاس) الروسية إلى لافروف قوله - في اجتماع لوزراء خارجية مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في الدول الأعضاء في آسيا (سيكا) - إنه "على نفس المنوال، يمكن للمرء أن يلاحظ رغبة الناتو في إعادة نشر قواته في مواقع أخرى من المنطقة مثل وسط وجنوب وجنوب شرق آسيا، فضلا عن إرسال اللاجئين الأفغان إلى هناك. ويتجنب الحلف المسؤولية عن العواقب الناجمة عن التجارب التي استمرت عشرين عاما"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لا سيما جيران أفغانستان، مدعو لمعالجة تلك المشاكل ".

يذكر أن حركة طالبان شرعت في عملية واسعة النطاق لإحكام السيطرة على أفغانستان بعدما أعلنت الولايات المتحدة عزمها سحب قواتها في الربيع. وفي 15 أغسطس ، اجتاح مقاتلو طالبان العاصمة كابول دون مواجهة أي مقاومة وفر الرئيس الأفغاني آنذاك أشرف غني من البلاد. بينما في 6 سبتمبر، سيطرت طالبان بالكامل على أفغانستان، وفي 7 سبتمبر، أعلنت الحركة الحكومة المؤقتة الجديدة.

وعلى صعيد آخر.. نفى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إمكانية اعتراف سلطات بلاده بحكومة طالبان في أفغانستان، مشيرًا إلى أن تشكيلتها تضم حوالي 17 عضوًا مدرجين في قوائم الإرهاب، حسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.

وقال دي مايو في مقابلة مع القناة الأولى العامة الإيطالية راي1، ستُبث كاملة مساء اليوم الثلاثاء، عشية قمة مجموعة العشرين الاستثنائية الافتراضية حول أفغانستان: "نعلم أن هناك حكومة في أفغانستان تضم حوالي 17 عضواً مدرجين في قوائم الإرهاب، بلد انتهاكات حقوق الإنسان بشكل يومي، ولهذا السبب لا أعتقد أن هناك إمكانية للاعتراف بهذه الحكومة".

من جانبه يعقد قادة دول مجموعة العشرين اجتماعاً استثنائياً عن بعد اليوم الثلاثاء لمعالجة الأزمة الإنسانية والأمنية المتنامية في أفغانستان.

وتستضيف روما الاجتماع حيث ستشمل الموضوعات المطروحة للنقاش، تهديدات إرهابية جديدة وكذلك كيفية التعامل مع طالبان.

وتدهور الوضع في أفغانستان بشكل كبير منذ أن استولى الإسلاميون المتشددون على السلطة في البلاد عقب انسحاب القوات الأمريكية والقوات الغربية الأخرى بعد احتلال دام حوالى 20 عاماً.