رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قادة بولندا ينتقدون اتهام المعارضة للحكومة بالتخطيط للانسحاب من الاتحاد الأوروبى

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

وجه القادة القوميون البولنديون انتقادات للمعارضة بسبب ما وصفوه بأنه نشر "أخبار كاذبة" في أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة هذا العام.
 

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الإثنين أن القادة نفوا الاتهامات بأن مجلس الوزراء لديه خطط لانسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبين. 

كان زعيم المعارضة دونالد توسك قد اتهم الحزب الحاكم بمحاولة إخراج بولندا من الاتحاد الأوروبي خلال احتجاج أمس الأحد في وارسو شارك فيه ما يصل إلى 100 ألف شخص. وتم تنظيم مسيرات مماثلة في 120 مدينة على مستوى بولندا.
 

واندلعت الاحتجاجات بسبب حكم صدر قبل أيام فقط من أعلى محكمة في البلاد، تضم قضاة معينين من جانب الحزب الحاكم، بأن دستور البلاد له الأفضلية على بعض قوانين الاتحاد الأوروبي. 

وأدى هذا الحكم إلى تدهور علاقات بولندا الهشة بالفعل مع التكتل إلى مستوى منخفض جديد، كما يهدد بخسارة مليارات اليورو من المساعدات المخصصة أصلا لبولندا.


وقال رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي، الذي رفع القضية المتنازع عليها إلى المحكمة، اليوم الإثنين عبر فيسبوك: "إن بوليكست (خروج بولندا من الاتحاد الأوروبي) هو أخبار كاذبة ... هذه أسطورة ضارة تضعها المعارضة لتعويض افتقارها إلى الأفكار حول الوضع المناسب لبولندا في أوروبا".

وشهدت بولندا، الأحد، تظاهرات يتوقع أن يشارك فيها الآلاف تأييدا لعضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، في أعقاب قرار قضائي مثير للجدل يرى محللون أنه قد يفضي إلى خروج وارسو من التكتل القاري.

ومن المقرر أن تنطلق التظاهرات عند الساعة 16,00 ت غ، وهي تأتي بدعوة من دونالد توسك، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي والزعيم الحالي لـ"المنصة الديمقراطية"، أبرز أحزاب المعارضة البولندية.

وحذّر توسك، الذي سبق أن شغل منصب رئيس الوزراء، من احتمال أن يؤدي القرار القضائي الأخير إلى "بوليكست"، في إشارة إلى "بريكست"، وهي المفردة التي استخدمت للحديث عن خروج بريطانيا من الاتحاد.

وأثار القرار القضائي، الذي يطعن بغلبة القانون الأوروبي على القانون المحلي، انتقادات واسعة في بولندا وعموم القارة.

ودعا توسك مواطنيه إلى "الدفاع عن بولندا أوروبية"، مضيفا عبر حسابه على تويتر: "علينا أن ننقذ بولندا، لن يقوم أحد بذلك بدلا منا".