رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذا إيكونوميست»: إثيوبيا تخسر حلفاءها بالخارج بسبب انتهاكاتها فى تيجراى

تيجراي
تيجراي

قالت مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية، إن إثيوبيا تخسر حلفاءها وأصدقاءها يوما بعد يوم، وتواجه عزلة وشيكة وعقوبات متحملة نتيجة استمرار الجيش الإثيوبي في ارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في تيجراي، بالتعاون مع الجيش الإريتري، ومواصلة الحصار المفروض على الإقليم الشمالي، وعرقلتها وصول المساعدات الإنسانية إليه رغم معاناة سكانه المجاعة التي تهدد حياتهم. 

ولفتت المجلة إلى أن حكم النظام الحالي في إثيوبيا يشوبه اضطرابات عرقية وتباطؤ اقتصادي وحرب أهلية مدمرة في شمال البلاد، فضلًا عن حالة القمع السياسي التي فرضها على المعارضة، والذي انعكس في الانتخابات الأخيرة في ظل أعمال القمع والوحشية التى ارتكبها النظام الحاكم لعرقلة المرشحين الآخرين والتأثير على نزاهة التصويت، إلى جانب إلغاء التصويت في خُمس دوائر بسبب تصاعد أعمال العنف.

وتابعت أنه على المستوى الدولي، تراجعت العلاقات بين إثيوبيا والعديد من الدول الغربية إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، حيث هددت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ستفرض عقوبات على المسؤولين الإثيوبيين المتورطين في الحرب في تيجراي إذا لم تبدأ الأطراف (التي تشمل أيضًا القوات الإريترية التي تقاتل إلى جانب القوات الإثيوبية) في السماح بوصول الإمدادات الغذائية إلى المتضررين بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل الحكومة.

وأشارت إلى أن مارتن جريفيث، منسق الشذون الإنسانية في الأمم المتحدة، حذر في أواخر سبتمبر الماضي، من أن مئات الآلاف قد يتضورون جوعا نتيجة هذا الحصار، وبدلا من أن تسعى الحكومة لفك الحصار، قامت بطرد سبعة من كبار مسئولي الأمم المتحدة، متهماً إياهم بـ"التدخل" في شئون إثيوبيا.

وأوضحت أن إثيوبيا في الماضي كانت تحاول كسب الأصدقاء واكتساب نفوذ دولي، وظهر ذلك في دفاعها عن منظمة الإيجاد، وساهمت بقوات حفظ سلام في الأمم المتحدة، كما أقامت علاقات وثيقة مع الصين وأمريكا، ولكن الصورة الآن مختلفة تماما، حيث أدى التقارب الأخير مع إريتريا، إلى انقسام الـ"الإيجاد"، كما توترت علاقات إثيوبيا مع السودان، ومؤخرا توترت علاقتها مع الغرب بشكل مثير للغرابة، بحسب المجلة.