أحدثها مجموعة «على سبيل الحكي».. تفاصيل الإصدارات الجديدة بسلسلة إبداعات قصصية
ضمن سلسلة إبداعات قصصية، والتي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الناقد الكاتب سيد الوكيل، صدرت حديثا مجموعة كبيرة من الإبداعات الأدبية، من بينها مجموعات قصصية وروايات.
وضمت الإصدارات الجديدة المجموعة القصصية "حكايات السأم"، من تأليف الكاتبة آلاء حسانين، و تتمتع هذه المجموعة القصصية بوحدة موضوعية تجعلها أقرب إلي المتتالية، ومن ثمة، فإن الفضاء الدلالي لها يعمل عبر آلية حفر رأسي في دوافع السأم، تأتي علي نحو تحليلي، ليس لأزمات الواقع المعاش فحسب، بل للأزمات النفسية لشخصيات العملو التي تبدو شخصية واحدة تتعدد أزماتها، لتقف علي تنويعات متعددة للسأم، بلغة تقارب المشاعر الداخلية وتمنح القارئ فهما دقيقا بمعني السأم.
ومما جاء علي الغلاف الخلفي للمجموعة القصصية "حكايات السأم" للكاتبة آلاء حسانين نقرأ: لم تكن كفيفة، أو تعاني من أي خطب، لكنها كانت مغمضة العينين دائما، ولا تستطيع المشي سوي بمساعدة الجدران وأذرع الناس. لم ؟ لأن البشر يتحركون أكثر من اللازم، وكل شخص يتحرك أكثر من اللازم هو بالضرورة يحب أكل العضاءات، ويتبول في فراشه، ويسمح لأشياء تافهة بالتسلل لنومه وإزعاجه. تخيل ؟ علي أن أسيطر علي مناماتي أيضا.
ــ المجموعة القصصية "علي سبيل الحكي" للكاتب وائل سعيد
الحكي أحد الاهتمامات التي رافقت وسائل التواصل الاجتماعي، صحيح هو حكي مكتوب ومدون، لكنه يسعي لتمييز نفسه عن أشكال الكتابة الأدبية، وأول مظاهر هذا التمايز هو دعم الحكاية ببلاغة شفهية مغايرة لبلاغة الفصحي.
هذا في حد ذاته، يكسب خطاب الحكاية طابعا تهكميا، فضلا عن تنازله ــ بلا حرج ــ عن نمطية البناء المحبوك، واجتراؤه علي عبور النوع بمدخلات من فنون لغوية مختلفة مثل: المقال الصحفي، المسرح، السيناريو.
ــ رواية "الشرفات" للكاتب سمير المنزلاوي
الشرفات، نوافذ تطل منها الذات الساردة علي الأمكنة التي عاشت فيها وانتمت إليها ورسمت هويتها، فنجدها عالما مازال يصخب فيه التاريخ بكل مراحله وتقلباته، زيفه وخرافاته، حقيقته وخياله، ركام يسكن العزب والكفور والقري المهمشة، تتماهي فيه العلامات وتتداخل المعارف علي نحو معقد. إنه متجذر في وعي الناس، فيشكل أحلامهم، ومعتقداتهم وممارساتهم اليومية، بل وحكاياتهم. بهذا المعني فالمكان ليس ظلا تاريخيا نبكيه أو نغني له، إنه التاريخ الحيوي للذات، يقف في مواجهتها، يسائلها، وتسائله. هكذا تبدو كل شرفة، بمثابة مبارزة معرفية بين الإنسان والمكان.
ومما جاء في رواية "الشرفات" لــ سمير المنزلاوي:"أنت مدينة رديئة، هواؤك راكد، ليس فيك مكان يجد الإنسان فيه قلبه، كل نهارك مساومات ومشادات وتقطيبات. في طرفك البعيد يعيش الغجر مع قرودهم، يعالجون ويتنبأون ويسرقون. تجري أليهم الأقدام في حذر، وترمي النقود والمناديل واللاسات والملابس الداخلية للمصروعين والممسوسين والبائرات والمطلقات. أنت لا شك مدينة قديمة، ترجع نشأتك وتأسسيك للعصر الفرعوني. أعرف، كما تعرفين لأنني قرأت فصولا مطولة من تاريخ المدن والعزب والكفور .
ــ رواية "أسطورة الغريبة" للكاتب عامر سنبل
كما طرحت سلسلة إبداعات قصصية رواية جديدة للكاتب عامر سنيل، تحت عنوان "أسطورة الغريبة". وعن الرواية يقول الكاتب الكبير محمد المخزنجي: "هذه رواية جميلة، شدتني وشجتني، وأعادت إلي ساحة الإبداع الجميل صديق إنسانية وأدب، وزميل طب عزيز، لأجد عنده ــ ولو بعد غيبة ــ ما كنت أنتظره منه، ويتناسب مع عذوبة نصه ودفء حنوه علي أبطاله،.
وذلك الولع بآخر ما في دنيانا من جمال، في الإنسان والنبات والحيوان، وهو ما تجلوه الأسطورة، عن غريبة من رحم غريبة، في بيئة تنطوي علي جمال مرهف، لمن يمد البصر إلي ما تحت الغبار والدمار، فيري في أضعف خلق الله قوة بهية مرفرفة، ما تكاد تحلق بعبق "نويرة"، أو تنطلق بأجنحة "مواهب"، حتي تنطلق السهام المسمومة، تستهدف العبق، وتقصد الأجنحة، فيكون ما يكون، ويبقي شجو الأدب، وشجنه."
