رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مالى تستدعى السفير الفرنسى على خلفية تصريحات لـ«ماكرون»

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

استدعت وزارة الخارجية في مالي السفير الفرنسي لدى البلاد، بعد أن شكك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في شرعية القيادة المؤقتة للدولة الإفريقية، حسبما أفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم الأربعاء.
وتصاعدت التوترات بين فرنسا ومالي منذ أن اتهم رئيس وزراء مالي، شوجيل كوكالا مايجا، فرنسا بالتخلي عن بلاده "في منتصف الطريق" في المعركة ضد المتشددين الإسلامويين. 
وذكرت إذاعة راديو فرنسا الدولي، أن ماكرون رفض الأسبوع الماضي هذه المزاعم، وقال إن تصريحات رئيس وزراء مالي كانت وصمة عار و"تسىء إلى مالا يرقى حتى إلى كونه حكومة".
وقال وزير خارجية مالي، عبدالله ديوب، في بيان عبر البريد الإلكتروني في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، إنه تم استدعاء السفير الفرنسي إلى اجتماع لإبلاغه باستنكار السلطات في مالي لتصريحات الرئيس الفرنسي.
وأعلنت فرنسا في وقت سابق هذا العام أنها سوف تقلص وجود قواتها في مالي إلى نحو 2500 جندي مقابل ما يزيد قليلا على 5 آلاف جندي في المنطقة الآن.
وعلى جانب آخر، وقع البنك الدولي مع الحكومة الانتقالية في مالي 4 اتفاقيات، بينها اتفاقية تمويل بقيمة 30 مليون دولار أمريكي لدعم تأهيل الطرق؛ من أجل تحسين خدمات النقل والسفر لسكان في جنوب البلاد.

وأفاد بيان لمكتب البنك الدولي في مالي: بأن الاتفاقية وقعها وزير الاقتصاد والمالية، الوسيني سانو، ومديرة عمليات البنك الدولي في مالي، كلارا آنا دوسوسا.

وأشار البيان إلى أن تمويل البنك الدولي سيغطي تكاليف أعمال تأهيل 1700 كم من الطرق في إقليمي "سيكاسو" و"كوليكورو" بجنوب مالي "الأمر الذي سيساهم في فك عزلة 650 ألف شخص وتيسير وصول الطلاب إلى نحو 500 مدرسة ومركز للرعاية الصحية".

وأضاف: أن الاتفاقيات الأخرى الموقعة مع مالي تشمل إنشاء 263 مشروع بنية تحتية اقتصادية- اجتماعية بطول هذه الطرق، فضلًا عن إقامة فصول دراسية ومراكز صحية محلية وإمدادات المياه وغيرها، على أن يتم الانتهاء من هذه الأعمال بحلول شهر يونيو عام 2023.

جدير بالذكر: أن منطقة "سيكاسو" هي منطقة حدودية متاخمة لعدة دول جوار منها بوركينا فاسو وكوت ديفوار، وتعد مركز الإنتاج الزراعي لدولة مالي، أما منطقة "كوليكورو"، فهي منطقة صناعية وبها ميناء نهري وبنية تحتية للسكك الحديدية.

وفي سياق آخر، وافق مجلس إدارة البنك الدولي على قرض بقيمة 400 مليون دولار أمريكي لصالح شراء لقاحات ضد فيروس كورونا وتسريع عملية التطعيم في أنحاء البلاد في إطار مشروع الاستعداد والاستجابة لفيروس "كوفيدـ 19".