رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المكافحات.. الصيادات الأرامل: «بر أمان» أغنتنا عن انتظار المساعدات الخيرية

مبادرة بر أمان
مبادرة بر أمان

اشتملت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحسين أحوال المواطنين فى كل أنحاء مصر، على العديد من المبادرات الفرعية، على رأسها مبادرة «بر أمان»، التى تستهدف دعم العمالة غير المنتظمة من الصيادين والصيادات، بالتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعى، والهيئة العامة للثروة السمكية، والجمعيات التعاونية لصائدى الأسماك، وصندوق «تحيا مصر». المرحلة الثانية من المبادرة استهدفت توزيع قوارب صيد صغيرة على ١٣٥ سيدة من أرامل الصيادين، اللاتى لديهن رخصة صيد سارية ولا يملكن مراكب، أو يمتلكن مراكب صيد متهالكة ورثنها عن أزواجهن، بالإضافة إلى توزيع بدلة صيد وشباك وثلاجة صغيرة لحفظ حصيلة الصيد من التلف. «الدستور» تواصلت مع الصيادات المستفيدات من «بر أمان»، للحديث معهن عن أوجه استفادتهن من المبادرة، وكيف وفرت لهن المبادرة مصدر دخل ثابتًا. 

 

هانم عبدالمنعم: المبادرة الرئاسية أنقذتنى من السجن بسبب «إيصالات الأمانة»

هانم عبدالمنعم، ٦٠ عامًا، من أهالى قرية الشيخ يوسف بمركز المراغة بمحافظة سوهاج، ذكرت أن زوجها كان صيادًا، وتوفى قبل ١٣ عامًا، وورثت عنه قاربًا، وكان هو الحل الوحيد لتوفير رزق الأسرة. وقالت «هانم»: «تعلمت الصيد، وأكملت مسيرة زوجى حتى نجحت فى تزويج أبنائى الستة، لكن القارب تحطم مؤخرًا بسبب اصطدامه بمركب كبير، ففقدت مصدر رزقى ومرت الأسرة بظروف صعبة، حتى جاءت المبادرة الرئاسية وأنقذتنا». وأضافت: «بعد تحطم القارب، لم يعد لدىّ أى أموال لشراء الطعام أو الدواء، فقررت أن أشترى قاربًا جديدًا عبر التوقيع على إيصالات أمانة، لكن القارب الجديد تحطم أيضًا بسبب خلاف حدث بين أحد أبنائى وصياد فى القرية». ولفتت إلى أنها عجزت عن سداد قيمة إيصالات الأمانة، وكان السيناريو الأقرب للحدوث هو دخولها السجن، لافتة إلى أنها فوجئت باتصال هاتفى من شيخ الصيادين، يخبرها خلاله بإمكانية الحصول على قارب جديد من مبادرة «بر أمان».

وأكملت: «توجهت إلى محافظة كفرالشيخ، ورأيت هناك نحو ٦٠ أرملة مثلى، ضمن حفل وزيرة التضامن لتسليم القوارب الجديدة»، مشيرة إلى أنها طلبت من التاجر، صاحب إيصالات الأمانة، عدم تقديمها للمحكمة، فأعطاها مهلة جديدة للسداد حينما علم أنها امتلكت مركبًا جديدًا. وأكدت أنها سددت الأقساط عبر الاجتهاد فى العمل، مشددة على أن المبادرة الرئاسية أنقذت أسرتها من الضياع، وحافظت على سمعتها فى القرية.

وقالت إن المبادرة منحتها ثلاجة وشِباكًا أيضًا، لتستطيع حفظ الأسماك التى تصطادها، لتظل طازجة لبيعها فى اليوم التالى، مشيرة إلى أنها كانت تحتاج بشدة إلى هذه الثلاجة، لأنها كانت تفقد كميات كبيرة من السمك بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يبذل جهودًا كبيرة ليعيش كل مصرى حياة كريمة.

لبنى عبدالمنعم: أجنى فى اليوم 150 جنيهًا من حصيلة الصيد

عاشت لبنى عبدالمنعم، من قرية «منية المرشد» التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، ٣٨ عامًا، ظروفًا صعبة جدًا بعد وفاة زوجها، قبل ٦ سنوات، خاصة أنه ترك لها مسئولية ٣ أطفال بأعمار مختلفة.

وقالت متذكرة هذه الأيام: «لم أكن أملك دخلًا ثابتًا أنفق به على أولادى، بعدما انقطع مصدر الدخل بوفاة زوجى، الذى كان يعمل صيادًا على قارب ملك أحد معارفه، لذا انتقلت للعيش فى غرفة مؤجرة بعقار قديم آيل للسقوط».

وأضافت: «استمرت تلك الحال حتى جاءت مبادرة (بر أمان) ضمن المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) ووفرت لى مصدر دخل ثابتًا، بعد أن رشحنى مسئول جمعية الصيادين فى قريتى للاستفادة مما تقدمه، لكونى أمتلك رخصة صيد خاصة بزوجى، ومعرفته بظروفى الصعبة».

واستكملت: «بعد تسلمى القارب أجرته لصياد، مقابل ٤٠ جنيهًا فى اليوم، لعدم خبرتى فى الصيد بالقارب، وكنت بدلًا من ذلك أستخدم بدلة الصيد لمحاولة الحصول على رزق إضافى أواجه به اشتداد ظروف المعيشة علىّ، حتى اقترح علىّ أحد الصيادين تعليمى وابنى طريقة الصيد بالمركب، فوافقت على الفور، وتعلمنا بالفعل».

وأشارت إلى أنها تذهب يوميًا إلى بحيرة المنزلة، فى الخامسة صباحًا، مصطحبة معها أبناءها لمساعدتها على الصيد، سواء على القارب أو من خلال بدلة الصيد، ثم يتوجهون لبيع الأسماك فى الحلقة المخصصة لذلك بالقرب من البحيرة، بعد الظهر، كاشفة عن أنها تجنى فى اليوم الواحد بين ٦٠ و١٥٠ جنيهًا من حصيلة الصيد، بعد أن كان لا يتوفر فى منزلها سوى بضعة جنيهات.

ميرفت سعد: منحتنى مركبًا وثلاجة لحفظ الأسماك

ميرفت سعد، ٥٦ عامًا، تعمل بمهنة الصيد، أرملة تعيش فى قرية فودة بمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية، قالت إن مبادرة «بر أمان»، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، منحتها مركبًا وثلاجة لحفظ الأسماك، بعد أن كانت تعتمد على مركب متهالك لتوفير رزق أولادها. وأضافت «ميرفت»: «توفى زوجى منذ ٢١ عامًا، وتحملت تربية ٤ أطفال بمفردى دون وجود مصدر رزق، فلم يترك لى زوجى سوى مركب قديم، اضطررت للعمل عليه كى أجلب الطعام للأطفال». وأشارت إلى أن جمعية الصيادين أخبرتها بأن وزارة التضامن ستمنحها مركبًا جديدًا، فشعرت بسعادة كبيرة، واصطحبت أحد أبنائها لحضور احتفالية الوزارة، ورأت الكثير من أرامل الصيادين والسيدات العاملات بمهنة الصيد هناك، وكانت الابتسامات تملأ الوجوه. وقالت: «بعد مرور أسبوع، هاتفنى مسئول بميناء الرسوة فى محافظتى، وطلب منى الحضور لتسلم المركب، وحصلت عليه بالفعل، وتوجهت به لمرسى القوارب ببحيرة المنزلة، ووضعت قاربى القديم على سطح المنزل، بعدما عجزت عن بيعه بسبب أنه متهالك». ولفتت إلى أن «بر أمان» منحتها ثلاجة أيضًا لحفظ الأسماك، ما ساعدها على زيادة الرزق، كما منحتها كمية كبيرة من الشِباك، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يساند السيدات دائمًا.

فريدة وهبة: أستطيع الآن العمل فى فصل الشتاء.. و«شكرًا للرئيس»

أشادت فريدة وهبة، ٦٠ عامًا، صيادة فى بحيرة المنزلة بمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية، بجهود مبادرة «بر أمان» وتقديمها المساعدات لها، وقالت: «ورثت الصيد عن جدودى وجوزى من ٤٠ سنة وأول مرة يدونا مراكب».

وأضافت «وهبة» أن المبادرة قضت على المشكلات التى تعترضها أثناء الصيد وقدمت لها مركب صيد جديدًا بعد أن كانت تملك قاربًا صغيرًا متهالكًا ورثته عن زوجها.

وأشارت إلى أنها كانت تضطر فى كثير من الأوقات لصيد الأسماك بيديها، لأن القارب المتهالك كان بحاجة دائمة إلى التصليح، لافتة إلى أنها تستطيع الصيد فى فصل الشتاء، لأن المركب الجديد يحميها من الظروف المناخية المتقلبة. 

وأضافت: «كنت فى غاية سعادتى بحصولى على ثلاجة؛ لحماية الأسماك من التلف قبل الذهاب بها للسوق، ولم أعد أشعر بالحسرة والحزن نتيجة فقدان كميات كبيرة من الأسماك بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو». ووجهت «وهبة» الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى وفرق مبادرة «بر أمان»؛ لحرصهم على مساندة الصيادات الأرامل وحل المشكلات التى تواجههن. 

رئيس جمعية الصيادين بكفرالشيخ: 33 سيدة حصلن على قوارب حتى الآن

قال مجدى مرعى، رئيس جمعية الصيادين فى مركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، إن مبادرة «بر أمان» استهدفت الصيدات الأرامل اللائى يمتلكن رخصة صيد وليس لديهن مركب ووفرت لهن قوارب صغيرة يبلغ طولها ٥.٥ متر، فضلًا عن ٤ كيلو شباك تستعمل لفترة تزيد على ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى بدلة صيد تحميهن من تقلبات الجو ومبرد لحفظ حصيلة الصيد. وأشار «مرعى» إلى حصول ٣٣ أرملة فى محافظة كفرالشيخ على قوارب، منهن ٢٠ بمركزى سيدى سالم ومطوبس، و١٣ ببحيرة البرلس، مشيدًا بجهود المبادرة فى توفير مصدر دخل لهن؛ فمعظمهن يعانين من ظروف معيشية صعبة. ووجه رئيس جمعية الصيادين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ووزيرة التضامن لسعيهما لتوفير «حياة كريمة» للصائدات الأرامل.