رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العريس اللى فرحه بكرة مات».. «مسعود» عزم الناس على «عزاه» «فيديو وصور»

مسعود أبو خضرة
مسعود أبو خضرة

«انقلب الفرح إلى مأتم».. لم يُدرك مئات الحاضرين من المعازيم الذي قدموا للمباركة والتهنئة على زواج مسعود أبوخضرة أنّ المكان الذي تم إعداده للعرس سيتحول في دقائق معدودة إلى مكان لأخذ العزاء.

«مسعود» الشاب العشريني القاطن بمركز أبوحمص بالبحيرة، وقع مغشيًا عليه وسط أصدقائه وأقاربه أثناء رقصه وابتهاجه بحنته قبيل ساعات بسيطة من الفرح الذي كان مقررًا له اليوم الخميس.

وكتبت شقيقته على صفحتها الشخصية على "فيسبوك": «أخويا العريس اللي فرحه بكرة مات.. وجعت قلبي عليك، مشيت وسيبتنا بدري ليه يا عريس، وجعت قلوبنا عليك وضهرنا اتكسر خلاص يا قلب أختك».

 

وحكى محمد طه، أحد أصدقاء العريس، تفاصيل ما حدث قائلًا: «بينما كان يرقص العريس ويبتهج بحنته وسط عدد كبير من أصدقائه والأقارب والجيران سقط مغشيًا عليه، لم نكن ندرك ما حدث في البداية، تصوّرنا أنه مرهق من كواليس الفرح والتحضيرات التي تسبق الحدث».

وتابع "طه" في حديثه لـ"الدستور": "حاولنا حمله وتحوّل الفرح في ثوان معدودة إلى حالة من الفوضى، ويتساءلون ماذا يحدث، وعندما يعلم أي منهم أنّ مسعود وقع على الأرض يتوافدون فوق رءوسنا، وكل منهم يحاول المساعدة والاطمئنان".

وأوضح: "دقائق معدودة وحمله عدد من المتواجدين وانطلقوا به صوب المستشفى ولكننا علمنا أنه توفى وأمر الله قد نفذ، ليتحول الفرح لمأتم وسط ذهول من جميع المتواجدين، ليتحول المكان الذي كان معدا لاستقبال الفرح إلى استقبال العزاء".

 

 

كان اللواء أحمد عرفات مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا من مركز شرطة أبوحمص يفيد وفاة الشاب مسعود يحيى أبو خضرة في ليلة زفافه، بعد أن انتقل إلى المستشفى وتبين وفاته.

وشيع الآلاف من أهالي مدينة أبوحمص التابعة لمحافظة البحيرة، جثمان العريس، فى جنازة مهيبة، وسط حزن وصدمة بعد أن تغيّر الحال في دقائق معدودة.

 

 

وقال أحد أصدقاء العريس: "سنه 26 عامًا تقريبًا وكان ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر، قام بذبح عجل الفرح قبل الحدث بساعات قليلة ليقوم الطباخ بتجهيز الطعام للمعازيم، كان يتحدث معهم ويؤكد عليهم تواجدهم لتناول الطعام".

وأكمل في حديثه لـ"الدستور": "اليوم الخميس كان مقررًا أن يكون الفرح على شريكة حياته التي اختارها وقرر أن يُكمل معها بقية عمره، ولكن الله اختاره أن يكون عريسًا في الجنة، وأن يدعي له الآلاف بالرحمة والمغفرة".

وكان مسعود قد قرّر قبل أيام من وفاته أن يعقد قرانه على شريكة حياته، بمشاركة عدد من أفراد أسرته، وسط فرحة وسعادة من الجميع.

وكتبت شقيقته عبر صفحتها الخاصة على "فيسبوك": "يا وجع قلبي وقهرتي عليك يا مسعود، كانوا جايين يفرحوا معاك جم صلوا عليك.. اللهم لا اعتراض يارب، يجعلها ليلة سعيدة عليك يا مسعود ويجعلك من أهل الجنة يا عريس ويصبرنا ويلطف بينا، ويربط على قلب أمك ويلطف بزوجتك ويصبر قلبها يارب".