رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة جنوب إفريقية: سكان «تيجراي» يموتون جوعا بسبب حصار الحكومة الإثيوبية

تيجراي
تيجراي

حذرت صحيفة "ميل اند جارديان" الجنوب إفريقية، من أن السكان في إقليم تيجراي بإثيوبيا "يتضورون جوعا حتى الموت"، مشيرة إلى أن الأوضاع في أقصى شمال إثيوبيا تعاني تدهوراً حاداً، بسبب أن الحصار الفعلي للمساعدات الإنسانية الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية يمنع وصول المواد الغذائية والطبية اللازمة إلى المنطقة.

وقالت الصحيفة إن "التقارير الأخيرة التي وردت عن تيجراي من مختلف وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، رسمت صورة قاتمة للحياة في الإقليم الشمالي، حيث خلفت الحرب المستمرة منذ 10 أشهر بين القوات الحكومية وجيش المنطقة الالاف من القتلى وأدت إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص".

وأضافت، "يقال إن الأطفال وأبائهم يمضون أيامًا بدون طعام، فيما تقوم بعض الأمهات بإطعام أطفالهن أوراق الشجر في محاولة للبقاء على قيد الحياة، والبعض الآخر لا يأكل سوى الخبز والملح".

 - الأمم المتحدة: 400 ألف شخص في تيجراي جاوزوا عتبة المجاعة

ونقلت الصحيفة عن الدكتور هايلوم كيبيدي، مدير الأبحاث في مستشفى أيدر في ميكيلي، العاصمة الإقليمية لتيجراي، قوله لوكالة "فرانس برس":" الناس يموتون بالفعل، مضيفا الشيء السيء مع الجوع هو ان ترى اشخاصا في خضم الموت لكنهم لن يموتون إلا بالبطيء، فقد يستغرق الأمر وقتًا، بعد أن يضعف الجوع أجسادهم. إنه أمر أكثر رعبا من الموت بالرصاص"

ولفتت الصحيفة إلى أنه مر ما يقرب من ثلاثة أشهر منذ أن حذرت الأمم المتحدة من أن 400 ألف شخص في تيجراي قد تجاوزوا عتبة المجاعة، مضيفة أن الإقليم أصبح الآن معزولا أكثر من أي وقت مضى، حيث قطعت الحكومة الإثيوبية الكهرباء وخطوط الاتصالات والخدمات المصرفية عن المنطقة بالكامل. 

وأوضحت الصحيفة أن الوضع في تيجراي تدهور إلى حد كبير نتيجة لاستمرار الحصار المفروض على الإقليم وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والوقود والإمدادات اللازمة إلى تيجراي لتلبية احتياجات السكان المحرومين، لا سيما بعد تزايد التحذيرات من نفاذ مخزونات المساعدات يوما بعد يوم.