النيابة العامة تعقب على مرافعة دفاع متهمى داعش الزاوية الحمراء

استأنفت الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الثلاثاء، جلسة محاكمة 5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«داعش الزاوية الحمراء». 

وبدأ ممثل النيابة العامة، بالتعقيب على دفوع المحامين، وأكدت النيابة سلامة كل الإجراءات القانونية في كل ما تقدمه من دعاوى جنائية أمام ساحات القضاة، فدائمًا وأبدًا ما حاولت النيابة العامة صون الحقوق وإعلاء كلمة الحق والقانون.

وأضاف، ومن حيث ما ورد من دفاع المتهمين ببطلان وقائع الضبط والتفتيش الخاصة بالمتهمين، فالنيابة تؤكد أنه مجرد خطأ لا يعدو، وأنه غير مقصود الحدوث بما لا يرتب بطلانًا للضبط.

وتؤكد النيابة العامة أنها لا تؤثر على تكوين المحكمة لعقيدتها، فتلك ليست رسالتها، وهذا أمر لا جدال فيه، ولكن كل ما هناك أن الوقائع أمام الهيئة الموقرة والمتهمون أجرموا فجرى ضبطهم بناء على الإذن الصادر من نيابة أمن الدولة العليا، واعترافاتهم أمام النيابة العامة، تلك الاعترافات التي كشفت عن ما لم تتوصل اليه تحريات جهة البحث.

وأشار إلى أن النيابة تؤكد أنه على الرغم احتمالية وجود خطأ مادي جائز الحدوث، فإن ما أدلى به المتهمون من اعترافات تفصيلية واضحة قد جاءت متنصلة من الإجراء المزعوم أو المنع ببطلان الضبط، فبطلان واقعة القبض والتفتيش متى كان ذلك الاعتراف لم يكن متأثرًا بالإجرام القائم، ومن هذا القبيل أن يصدر الاعتراف أمام سلطة أخرى بخلاف السلطة التي اتخذت الإجراءات الباقية.

ومن المقرر أن تقدير قيمة الاعتراف على ذكر واقعة إجراء الباطل وتحديد مدى صلة الاعتراف بهذا الإجراء وما ينتج عنه من شئون محكمة الموضوع تطبقه حسبما يتكشف لها من ظروف الدعوى وفي حالة أنها قدرت أن هذه الأقوال صدرت منه صحيحة جاز لها الأخذ به.

لا تود النيابة العامة الخوض في أكثر من ذلك في صحة اعترافات المتهمين بالتحقيقات، وأنها جاءت مستقلة بعيدة كل البعد عن الإجراء المزعوم ببطلان الضبط، فتلك الاعترافات جاءت والمتهمون في كامل إرادتهم ووعيهم دون أن يوجد ثمة إجراء معنوي أو مادي، تلوها مع أنفسهم وشهدوا على بعضهم البعض، وأكدوا اعترافاتهم صحيحة واضحة مطابقة لا يصحبها أي عوار، تلك كانت اعترافات المتهمين التي انطبق عليها جميع الشروط اللازمة لصحة الاعتراف.

واختتمت النيابة: نعلم تمام العلم أن الهيئة الموقرة أعلم منا بالمبادئ القانونية الراسخة، لكن تلك هي المبادئ التي حملنها ومن أجل رسالتنا أردنا التأكيد على سلامة إجراءاتنا.