رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران: منشأة «كرج» غير مشمولة في التفاهم مع الوكالة الذرية

إيران
إيران

أكدت إيران على لسان سفيرها الى المنظمات الدولية في فيينا، أن منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي لا يشملها التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردا على إعلان الأخيرة الأحد أن مفتشيها منعوا من دخولها.

وكانت الوكالة الدولية ومقرها فيينا، قد أفادت في بيان عن منع مفتشيها من دخول المنشأة الواقعة قرب طهران، في ما اعتبرته مخالفا لتفاهم أبرم مع إيران هذا الشهر للسماح باستبدال معدات مراقبة.

وكتب كاظم غريب آبادي، سفير طهران الى المنظمات الدولية في فيينا ومنها وكالة الطاقة الذرية، عبر "تويتر"، فجر الإثنين، "خلال النقاشات في طهران وفيينا، أوضحت إيران أنه نظرا لأن مجمع تيسا كرج لا يزال يخضع لتحقيقات أمنية وقضائية، المعدات المرتبطة بهذا المجمع لا يشملها (التفاهم حول) الصيانة".

وشدد سفير طهران الى المنظمات الدولية في فيينا، على أن تقرير الوكالة “غير دقيق ويتجاوز البنود التي تم التفاهم عليها في البيان المشترك بين المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية والوكالة الدولية، خلال زيارة مديرها العام رافايل غروسي الى طهران في 12 سبتمبر”.
 وأكد غريب آبادي، أن البيان المشترك بين الطرفين الصادر يومها "جاء بناء على حسن نية إيران لاستبدال بطاقات الذاكرة لـ'معدات محددة'، هذه النشاطات قامت بها الوكالة بين 20 و22 سبتمبر".

وكان "غروسي" أكد في بيان الأحد "أن جميع أنشطة الوكالة المذكورة في الإعلان المشترك، حول جميع المعدات وجميع المنشآت وجميع المواقع الإيرانية، ضرورية للحفاظ على استمرار" مهمتها الرقابية.


وتخصص منشأة كرج، المدينة الواقعة غرب طهران، لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.

وكرر غريب آبادي موقف بلاده المنتقد لعدم إدانة الوكالة لهجمات طالت منشآت إيران النووية، قائلا "إنه لمن المؤسف بعمق أنه بعد ثلاث هجمات إرهابية خلال عام على منشآت إيران النووية، لم تقم الوكالة الدولية حتى الآن بإدانتها".

وقيّدت إيران اعتبارا من فبراير الماضي، عمل المفتشين التابعين للمنظمة الدولية، على خلفية استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ انسحاب واشنطن الأحادي العام 2018، من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وبموجب هذا التقييد، تحتفظ إيران بتسجيلات معدات مراقبة وكاميرات موضوعة في منشآت نووية، ولن تسلّمها الى الوكالة سوى في حال تم رفع العقوبات الأميركية.