أزهري يقدم مجموعة من الآيات القرآنية والأدعية لإصلاح الذرية

رد الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين  السابق بأسيوط جامعة الأزهر على سؤال ورد إليه من بعض رواد التواصل الاجتماعي عبر صفحته الرسمية عن ورد قرآني يستعان به على صلاح الذرية ؟، قائلاً:"فهناك عدة أشياء في ذلك الأمر الذي هو من الأهمية بمكان منها، أن يستعين الرجل والمرأة بذلك الدعاء الوارد في سورة الأحقاف على صلاح ذريتهما. 

أولاً: قوله تعالى: (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وأني من المسلمين). 

وتابع "الأدلة على ذلك منها ما أخرجه ابن أبي حاتم عن مالك بن مغول قال شكا أبومعشر ابنه إلى طلحة بن مصر، فقال طلحة رضي الله عنه: استعن عليه بهذه الآية (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ) .انظر الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 41، فقال له استعن على صلاحهم بهذه الآية (وأصلح لي في ذريتي).

كما تردد أيها السائل قوله تعالى: "رب أوزعني أن اشكر نعمتك على) أي ألهمني ووفقني، و"أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي"، ولا شك أن شكر النعم من أجل النعم على العبد بل ومن أهم الأعمال قال تعالى وقليل من عبادي الشكور.

ثانيًا: يقول (أن أعمل صالحا ترضاه)، وهذا دعاء لأن يوفقك الله تعالى للعمل الصالح الذي يرضاه الله تعالى.
ثالثا: يردد باستمرار قوله تعالى: (وأصلح لي في ذريتي )، وصلاح الذرية هو المقصود من الكلام هنا وهو من أهم ما يطلبه المسلم لأنه مما يبقى للمسلم بعد وفاته قال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )، انظر صحيح مسلم كتاب الوصية باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته.

رابعًا: يقول المسلم قول الله تعالى (إني تبت إليك وإني من المسلمين) أي أن يتوسل إلى الله تعالى لاستجابة الدعاء.