رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: تعويضات بريطانيا للحمير أغلى من البشر في أفغانستان

أفغانستان
أفغانستان

كشفت بيانات وأرقام حديثة تورط القوات البريطانية في مقتل 86 طفلا وأكثر من 200 مدني بالغ، خلال الصراع في أفغانستان على مدار عقدين.

وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن لندن دفعت تعويضا قدره 2380 جنيها استرلينيا في المتوسط، عن كل روح مدنية فقدت في أفغانستان.

ووفق للبيانات التى كشفت عنها الصحيفة البريطانية، فإن أصغر ضحية مدنية مسجلة كانت تبلغ من العمر 3 سنوات.

وحول أخطر الحوادث المدرجة في السجلات، فهو مقتل 4 أطفال من عائلة واحدة بالرصاص عن طريق الخطأ، بحادث وقع في ديسمبر من عام 2009، ووقتها دفعت القوات البريطانية نحو 4233 جنيها إسترلينيا تعويضا إجماليا للعائلة.

وبلغت بعض المدفوعات بالكاد 100 جنيه إسترليني، ففي فبراير 2008 على سبيل المثال، تلقت عائلة واحدة 104 جنيهات إثر وفاة مؤكدة وأضرار لحقت بممتلكات في مقاطعة هلمند، بينما تم تعويض عائلة أخرى بمبلغ 586 جنيها عن وفاة ابنها البالغ من العمر 10 سنوات في ديسمبر 2009.

كما ترتبط تلك التعويضات أيضا بالعمليات التي تنطوي على إعدام مدنيين خلال النزاع، فقد تلقت عائلة 3 مزارعين أفغان قتلوا بدم بارد في عام 2012، مبلغ 3634 جنيها إسترلينيا بعد 3 أسابيع من الحادث.

فيما كانت مدفوعات الأضرار في الممتلكات أو الحيوانات أكبر من تلك المسجلة للخسائر في الأرواح، فخلال الفترة بين عامي 2009 و2010 منحت وزارة الدفاع تعويضا قدره 873 جنيها إسترلينيا عن رافعة تالفة، و662 جنيها عن موت 6 حمير عندما تجولت في ساحة قتال.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، إن مبلغ التعويض المدفوع في كل حالة يتم تحديده من خلال مزيج من المبادئ القانونية والعادات والممارسات المحلية.

وتابع المتحدث: "وفاة كل مدني مأساة، وتسعى المملكة المتحدة دائما لتقليل مخاطر وقوع خسائر في صفوف المدنيين خلال قواعد الاستهداف الصارمة التي نتبعها، لكن لا يمكن إزالة هذا الخطر تماما".

وكشفت سجلات التعويضات أن الجيش البريطاني دفع 688 ألف جنيه إسترليني عن حوادث شملت 289 حالة وفاة لمدني أفغاني، بين عامي 2006 و2013، وهو العام الأخير من العمليات القتالية البريطانية في أفغانستان.

وتصف السجلات هذه الأموال بأنها دفعة مساعدة يتعين دفعها لتهدئة الأجواء المحلية.