رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير إيطالي: 503 حالات اغتصاب على يد القوات الإثيوبية في حرب تيجراي

تيجراي
تيجراي

كشفت صحيفة ليكو دي بيرجامو الإيطالية اليومية، عن المزيد من الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإثيوبية والقوات الإريترية الموالية لها ضد عرقية تيجراي، حيث أكدت الصحيفة أن القوات الحكومية تستخدم الاغتصاب كسلاح في الحرب وأنها لم تقتصر على اغتصاب النساء وفقط ولكن الفتيات القصر أيضا.

وتابعت الصحيفة أنه منذ نوفمبر الماضي لم يتم حتى الآن تحديد عدد دقيق لضحايا الحرب في الشمال الأثيوبي في تيجراي وهي الحرب التي شنتها الحكومة الإثيوبية ضد العرقية حيث يوجد آلاف القتلى واغتصاب القصر يستخدم أيضًا كسلاح واسع النطاق، فضلا عن 2.7 مليون هارب من بين النازحين واللاجئين خاصة في السودان المجاور، وقصف المدارس والكنائس والمستشفيات.

كما اتهم بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية وهو من عرقية تيجراي، الحكومة بارتكاب إبادة جماعية ضد شعبه.

ففي سبتمبر 2020، دعت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إلى إجراء انتخابات إقليمية بشكل مستقل عن الحكومة المركزية، وفي نوفمبر 2020، رداً على الأمر، أرسلت أديس أبابا قوات إلى المنطقة، مما أفسح المجال للصراع ، بدعم من الجيش الإريتري.

وتابعت الصحيفة الايطالية:  لقد وقف المجتمع الدولي متفرجًا حتى الآن دون اتخاذ أي مبادرات للتهدئة أو على الأقل لوقف الأزمة الإنسانية.

وأضافت الصحيفة الايطالية: انهيار إثيوبيا من شأنه أن يعرض شرق إفريقيا للخطر فهي دولة يبلغ عدد سكانها 115 مليون نسمة، وتستضيف مقر الاتحاد الأفريقي.

وأردفت الصحيفة الايطالية: ما يحدث في أثيوبيا بالفعل مخيف، حيث امتد الصراع إلى منطقة أوروميا حيث قُتل أكثر من 200 شخص مؤخرا ، ويتضور اليوم 400 ألف شخص جوعاً بسبب الاشتباكات.

ولكن في تيجراي ، ذات الأغلبية المسيحية الأرثوذكسية، ما زالت أسوأ الفظائع تحدث، حيث تنقطع الاتصالات مع العالم الخارجي ولا توجد جمعيات إنسانية أو صحفيون لتوثيق ما يحدث، والجنود الإريتريون متهمون بارتكاب فظائع مثل استخدام العنف الجنسي الجماعي، و لم يسلم كبار السن والقصر والراهبات الكاثوليك في تيجراي من عمليات الاغتصاب الجماعي.

حيث  أفادت وثيقة من مستشفى آيدر الرئيسي في إقليم تيجراي، أنه بين نوفمبر 2020 ومايو 2021، كانت هناك 503 حالات لنساء، من بينهن 91 قاصرًا، عولجن بعد عمليات اغتصاب جماعي ارتكبتها في الغالب القوات الفيدرالية والإريترية. 

كانت أحد الضحايا  طفلة تبلغ من  العمر 5 سنوات. 

وتشير التقديرات إلى أن 3 من بين كل أربع نساء تعرضن للاغتصاب لا يذهبن إلى المستشفى، كما تقدم جمعية "عون الكنيسة المحتاجة" تقارير عن المذابح المستمرة بحق المدنيين.