رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تايتنيك بنكهة مصرية».. قصة «فوتوسيشن» الأربعينات في أقدم فنادق الأقصر وأسوان

فوتوسيشن العشرينات
فوتوسيشن العشرينات

أعادت جلسة تصوير نفذها مجموعة من السائحين الأجانب في مصر إحياءًا لعصر الأربعينات، بالتقاطهم صورًا وهم يرتدون ملابس تلك الحقبة الزمنية، وتعديل الألوان لتتناسب معها، واختاروا أماكن تاريخية في مدينتي الأقصر وأسوان جنوب مصر.

يحكي أحمد عبد الحميد المصور المصري الذي نشر الصور وصديق قائد الرحلة الأمريكي عن كواليس تلك الصور، ففي عام 2017 تفاجأ بوصول صديقه الأميركي "باول" برفقة 40 شخص من إيطاليا وأمريكا وبريطانيا وجميعهم يرتدون ملابس الأربعينات ويتحدثون بطريقة ذلك الزمن البعيد، وكل هذا بسبب عشق بأول لروايات أجاثا كريستي.

242145932_377478017261421_1504297475761295776_n
فوتوسيشن العشرينات

قرر الأميركي الذي شارف على العقد السادس من عمره أن يعيد تمثيل أحداث رواية جريمة في وادي النيل التي استوحتها أجاثا كريستي من زيارتها لمصر، فأبلغ أصدقائه بهذه المغامرة ودرسوا شخصيات الرواية واختار كل واحد منهم أن يرتدي مثل شخصيته المفضلة ويتحدث مثلها.

يوضح عبد الحميد لـ"الدستور" أنه اعتقد أنها زيارة عادية لباول وزوجته الذي عمل في مصر عام 2008 و اعتاد زيارتها كل عام، ولكن هذه المرة فوجئ بأنه قادمًا على متن رحلة نيلية قادمة من القاهرة ويريد زيارة نفس الفنادق والأماكن السياحية الموجودة في رواية كريستي.

وذهبت الرحلة الأربعينية إلى فندق ونتر بالاس الذي يعود تاريخ بناءه إلى عام 1905، وكذلك فندق كتاراكت الذي أسس عام 1899 بمدينة أسوان التاريخية، وكذلك الباخرة الملكية سودان ويعود تاريخها إلى عام 1885.

242199381_588994478789783_4493868129466748617_n
فوتوسيشن العشرينات

ولم يكتف أصدقاء عبد الحميد الأجانب بالحديث مع بعضهم البعض بطريقة الأربعينات، وإنما تمادوا في الأمر قليلًا عندما أخذهم إلى أحد المطاعم: "ذهبنا إلى أحد المطاعم خلال الرحلة وبعد تناول الطعام والمشروبات جاء وقت الدفع ليعرب الجميع عن استغرابه من الأسعار التي لا تناسب حقبة الأربعينات، وظل العاملون بالمطعم في حالة من الذهول حتى شرحت لهم الأمر وعدلوا الأسعار لتناسب رواية زبائنهم المسافرين في الزمن".

242315229_602121464475067_8446612267452698509_n
فوتوسيشن العشرينات

وقعت أحداث هذه الرحلة عام 2017، إلا أن عبد الحميد لم يلتقط أي صور على عكس بأول الذي التقط الكثير من الصور ووعد صديقه المصري بإرسال بعضها إليه لكنه لم يفعل إلا منذ أيام قليلة، وأعجب عبد الحميد بالصور كثيرًا ونشرها على صفحته الخاصة.

وفوجئ المصور المصري برد الفعل على جلسة التصوير حيث تداولها المصريون كثيرًا، فكانت بمثابة الترويج للسياحة المصرية بأسلوب فريد من نوعه، ولهذا سارع بالتواصل مع المجموعة وإبلاغها بما تحدثه صورهم في مصر وأنهم صاروا من المشهورين في الشارع المصري.

242131722_335132695028986_5424324306051651307_n
فوتوسيشن العشرينات

واختتم حديثه بأن أصدقاءه الأجانب سعداء بردود الفعل الإيجابية التي وجدوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.