رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خيرى شلبى.. مؤرخ طبقة المهمشين» ندوة يقدمها مصطفى البلكى بنادى أدب أسيوط

خيري شلبي
خيري شلبي

ينظم نادي أدب أسيوط، في السابعة من مساء اليوم السبت، ندوة ثقافية مفتوحة تحت عنوان، "خيري شلبي.. مؤرخ طبقة المهمشين"، ويتحدث فيها الكاتب الروائي مصطفي البلكي، وذلك بقصر ثقافة أسيوط.

وتتناول الندوة الحديث حول كيف كان خيري شلبي نموذج لأكثر كاتب عربي اهتم بعالم وقضايا المهمشين، من خلال أعماله الروائية والقصصية التي أبدعها ومن بينها: "صالح هيصة، ثلاثية الأمالي، صحراء المماليك، الشطار، زهرة الخشخاش، وكالة عطية، موال البيات والنوم، الوتد، الأوباش، أولنا ولد، الكومي، بطن البقرة"، وغيرها.

ومما يذكر عن خيري شلبي ولعه بالكتابة في المقابر، فقد كان يحلو لخيري شلبي الكتابة فيها، لا يعني حبه للموت أو الخوف منه؛ ففكرة الموت لم تكن مسيطرة عليه؛ إذ يرى أن كل كائن حي وكل إنسان يترك وراءه أثرًا٬ كما أنه لا بد لكل واحد منا أن يكون لديه أمل في حياة أخرى يعيشها بعد الموت٬ وإلا ستتملكنا حالة من اليأس وتتمكن منا فكرة أن كل منا خلق وله مدة صلاحية معينة، ما أن تنتهي لا تكون لها بداية أو حياة أخرى، لذا كان يعيش حياته ويعمل بجد كأنه سيعيش للأبد٬ ويعمل لآخرته كأنه سيموت غدًا٬ كان مؤمنًا بأنه لن يموت طالما ترك وراءه أعمالًا تخلده.

أما عن طقوسه الأخرى، فقد كان خيري شلبي منظمًا جدًا؛ لم يكن يرمي أيًا من أشيائه حتي لو كانت مجرد علبة كارتون، يحتفظ بكل شيء، لدرجة أنه عندما يكون مشغولًا بفكرة عمل جديد٬ يعمل على تصنيع أشياء بيديه؛ مثل "شابوه للأباجورة"، وكان ينظم هذه الأشياء وتعامل معها٬ مثل أوراقه وأقلامه وكأنها كائنات حية تأكل وتشرب وتشعر ولديها أحاسيس.

ومن أكثر الأشياء التي عشقها كتبه ومكتبته٬ لدرجة أن هناك أشياء لا يتجرأ أحد من أفراد أسرته أن يضع بصمته عليها قبله٬ مثل جريدة الصباح فكان هو أول من يفتحها ويقرأها، وبصفة عامة كان يحب أولاده وأصدقاءه وعائلته وبلده مسقط رأسه٬ ويحب مصر؛ الشوارع والناس والمبدعين، ويرى أن لكل إنسان جوانب إبداعية حتى لو كان هو نفسه لا يلتفت إليها٬ باختصار كان خيري شلبي كتلة محبة ومشاعر.

إن إبداعات خيري شلبي لم تكن لمجرد التسلية، فبالإضافة إلى كونه حكاء ماهر، كان يحفظ الشعر أيضًا٬ ويوظف الفلكلور والتراث في أعماله، وكتب في التاريخ والجغرافيا وله العديد من الدراسات والأبحاث والمسرحيات٬ ودرس النقد، وكان- لمن لا يعرف- أول من أسس "علم النقد الإذاعي"، وله أكثر من 500 مسلسل إذاعي.

أما الكاتب "مصطفى البلكى"، فيعد من الروائيين المصريين المعاصرين، وقد صدر له الكثير من الأعمال الأدبية من بينها: "الجمل هام للنبي"، و"صور مؤجلة للفرجة"، و"أصوات الجرار القديمة" و"تل الفواخير" و"رمسيس الثاني البناء الأعظم"، و"بياع الملاح"، وأيضًا "سيرة الناطورى"، و"بينوزيم.. الكاهن الأكبر"، "طوق من مسد". وقد حصل على العديد من الجوائز الأدبية عن عدد من أعماله المختلفة.