رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء يوضحون إمكانية الحصول على تطعيم الانفلونزا مع لقاح كورونا

لقاح كورونا
لقاح كورونا

مع بداية فصل الشتاء يحرص كثير من المصريين للحصول على مصل ضد الأنفلونزا كإجراء وقائي مع بداية فصل الشتاء لحماية أنفسهم وأطفالهم ولكن هذا العام ومع وجود فيروس كورونا وتوسع الدولة في تلقيح جميع المواطنين بلقاح كورونا لحمايتهم؛ وتعاقد هيئة الشراء الموحد، على 2.75 مليون جرعة من لقاح الأنفلونزا الموسمية رباعي السلالات، لأول مرة فى إطار خطط الدولة لتوفير التطعيمات لحماية المواطنين من مضاعفات فيروس الأنفلونزا فى ظل جائحة كورونا

كان لابد من توخي الحذر من احتمالية وجود تضارب أو موانع لتلقي اللقاحين مع بعض؛ لذلك سعت “الدستور” خلال السطور التالية في توضيح إمكانية الجمع بين اللقاحين أو المحاذير الواجب  مراعاتها عند التطعيم أو الحصول على اللقاح بعد التحورات الجديدة لفيروس كورونا وقدرته الكبيرة على الانتشار، وشدة العدوى وخاصة المتحورات التي ظهرت مؤخرًا.

في هذا الشأن أوضح الدكتور محمد راشد استشاري التحاليل والفيروسات أن لقاح كورونا لا يمنع الحصول على تطعيم الانفلونزا الموسمية، حتى لأصحاب الإمراض المزمنة أو مرضى الجهاز التنفسي أو في القلب أو أصحاب الأمراض المناعية ليس هناك تعارض في الحصول على اللقاحين ولكن بشروط أهمها عدم وجود حساسية من أي من أنواع الأكل وخاصة البيض؛ أو وجود ارتفاع في درجات الحرارة.

ولفت أن التطعيم مهم  للأطفال خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد  وظهور متحورات كثيرة لفيروس كورونا مستهدفة الأطفال والشباب؛ ونصح راشد بضرورة تطعيم الأطفال ضد الأنفلونزا  الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا، وكبار السن فوق الـ 50 عامًا، أصحاب الأمراض المزمنة مثل “الربو”، مرض السرطان وعلاجه، السكري، فيروس نقص المناعة البشرية؛ أصحاب  أمراض الكلى أو الكبد، الحوامل.

وحذر استشاري التحاليل والفيروسات من الحصول على اللقاحين في نفس التوقيت مع ضرورة الفصل التطعيم ضد الأنفلونزا ولقاح فيروس كورونا لمدة لا تقل عن 14 يومًا أو شهر تقريبًا؛ وذلك للسماح للجهاز المناعي في العمل بأريحية في تكوين الأجسام المضادة الخاصة بكل نوع من الفيروسات؛ مؤكدًا أن فعالية لقاح الأنفلونزا بيكون فعال في الحماية لأصحاب الأمراض المزمنة بنسبة 70%؜؛ وأوضح، أنه يمكن لجميع الفئات العمرية بعد الـ 6 شهور تلقى اللقاح، إن لم يكن لديهم موانع طبية.

واتفقت معه في الرأي دكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري المناعة والفيروسات بجامعة القاهرة؛ مؤكدة ضرورة الفصل بين تلقي اللقاحين بمدة لا تقل عن 14 يوم؛ مع عدم وجود موانع طبية لدى الشخص المتلقي للقاح؛ مؤكدة أن شهري سبتمبر وأكتوبر يعدان الوقت الأمثل للحصول على تطعيم الأنفلونزا وتحقيق أكثر فعالية، حيث أن هناك نوعين من لقاحات الإنفلونزا، هما الثلاثى والرباعي، وأضاف أن اللقاح الثلاثي يعمل على توفير الحماية من ثلاث سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا، بينما يقوم اللقاح الرباعى بتوفير الحماية من 4 سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا.

وأوضحت عبد الوهاب، أن الجهاز المناعي يُنتج أجسامًا مضادة للحماية من الفيروسات، لذا وجود مدة زمنية فاصلة يسمح بتكوين أجسام مضادة لكل فيروس على حدى؛ ولكن قد تنخفض مستويات الأجسام المضادة مع مرور الوقت، وهذا سبب آخر يستدعى تلقى لقاح الإنفلونزا كل عام.