رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اللاتين الكاثوليك» تحتفل بذكرى القديس يوحنا ذهبى الفم

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بمصر، برئاسة المطران الأنبا كلاوديو لوراتي الكومبونياني، بحلول الاثنين الرابع والعشرين من زمن السنة، وتذكار القديس يوحنّا الذهبي الفمّ، الأسقف ومعلّم الكنيسة.

وقالت الكنيسة إن القديس يوحنّا الذهبيّ الفم، ولد في انطاكية في نحو 349 تلقى تربية رفيعة، ثم بدأ حياة النسك وسيم كاهنا. كان لمواعظه أثر كبير في المؤمنين انتخِبَ اسقفاً على القسطنطينية عام 397، فكان مثال الراعي الصالح لرعيته، وسعى في تقويم نهج حياة الإكليروس والمؤمنين تعرض لغضب البلاط الملكي ولحسد الحساد، فذهب الى المنفى مرتين، وتحمل الشدائد، وتوفي في إقليم البنط، في آسيا الصغرى في 14 أيلول عام 407، وعظ وكتب الشيء الكثير لتعليم الإيمان الكاثوليكي والحياة المسيحية، حتى إنه لُقب "بفم الذهب" وفي اليونانية: خريزوستموس.

واكتفت الكنيسة في احتفالات اليوم بالقداس الالهي الذي يقرأ خلاله عدة قراءات مثل رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس، و سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا، بينما تأتي العظة الاحتفالية من كتابات القديس الاسقف باسيليوس السلوقيّ.

تقول العظة:""يا ربّ، إنّ خادمي مُمدَّد على الفراش، وعاجز عن الحركة، ويتألّم كثيرًا. حتّى لو كان عبدًا، يبقى ذاك الذي أصابَه المرض إنسانًا. لا تَنظرْ إلى حقارة العبد، بل إلى عظمة الألم". هذا ما قالَه قائد المئة؛ وبِمَ أجابَ الصلاح الأعظم؟: "سآتي وأشفيه. أنا الذي تجسّدتُ وصِرتُ إنسانًا حبًّا بالإنسان، والذي أتيْتُ من أجل الجميع، لن أحتقرَ أيّ واحد منهم. سأشفيه".

تضيف:"من خلال سرعة وعده، كان الرّب يسوع المسيح يحثُّ على الإيمان. "يا ربّ، أنا لستُ أهلاً لأن تَدخلَ تحت سقفي". هل رأيتَ كيف أنّ الرّب يسوع المسيح على مثال الصيّاد، أظهرَ الإيمان المختبئ في السرّ؟ "قُلْ كَلِمَةً يُشْفَ خادِمي. فأنا مَرؤوسٌ ولي جُندٌ بِإمرَتي، أقولُ لهذا: اذهَبْ! فَيَذهَب، وَلِلآخَر: تَعالَ! فيَأتي". وهكذا، تعرّفتُ إلى قوّة سلطتِكَ. من خلال سلطتي، تعرّفتُ إلى الذي يتفوّقُ عليّ. أرى جيوش الشفاءات، وأرى المعجزات التي تنتظر أوامرَكَ. أرسِلْها كلّها لمهاجمة المرض، أرسِلْها كما أرسِلُ الخادم.

وتكمل:"أُعجِبَ الرّب يسوع بقائد المئة وقالَ: "لم أجِدْ مثل هذا الإيمان حتّى في إسرائيل". ذاك الذي كان غريبًا عن الدعوة، ذاك الذي لم يكن يَنتَمي إلى شعب العهد، ذاك الذي لم يُشاركْ في معجزات موسى، ذاك الذي لم يتعرّفْ إلى شرائعه، ذاك الذي لم يَسمعْ بالنبوءات، سَبَقَ الآخرين بإيمانه.