رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايدن يدافع قرار الانسحاب من أفغانستان: لن نغزو كل بلد توجد فيه القاعدة

بايدن
بايدن

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن  مادفعا عن قرار سحب قواته من أفغانستان قائلا: "غزو" كل بلد توجد فيه "القاعدة".

وجاءت تصريحات بايدن على هامش المراسم التي أقيمت في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، في شانكسفيل في بنسلفانيا حيث تحطمت إحدى الطائرات الأربع التي خطفها عناصر القاعدة قبل 20 عاما.

كما أضاف متحدثا إلى الصحفيين : "هل يمكن أن تعود القاعدة؟ نعم، لكنّني سأقول ذلك لكم، لقد عادوا بالفعل في أماكن أخرى".

وتابع  "ما هي الاستراتيجية؟ هل يجب أن نغزو كل الأماكن التي توجد فيها القاعدة ونترك قواتنا هناك؟ فلنكُن جادين!".

ومن جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، ليون بانيتا: أن حركة "طالبان" التي، تسيطر على السلطة في أفغانستان، ​لم تتغير عما كانت عليه خلال المرة الأولى التي حكموا فيها البلاد، محذرا من أن الحركة "ستواصل توفير ملاذ آمن للإرهابيين".

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية،  السبت، قال بانيتا، الذي سبق له أيضا تولي رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إيه": "أعتقد أن طالبان التي استولت على أفغانستان هي تقريبا طالبان نفسها التي كانت تسيطر على أفغانستان في 11 سبتمبر" عام 2001، مشيرا إلى أن "ذلك تأكد إلى حد كبير مؤخرا، حينما عينوا متشددين في حكومتهم، وأشخاصا كانوا في السلطة في 11 سبتمبر، وبالإضافة إلى ذلك، عينوا (سراج الدين حقاني) كوزير للداخلية"، واصفا إياه بأنه إرهابي دولي.

وعُين سراج الدين حقاني، نجل مؤسس شبكة "حقاني" -المصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة- قائما بأعمال وزير الداخلية في حكومة طالبان "المؤقتة"، التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي، وذلك رغم كونه مطلوبا من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف.بي.آي." على خلفية اتهامه بالتورط في هجوم على فندق بالعاصمة الأفغانية كابول في 2008، والذي أدى لمقتل 6 أشخاص بينهم أمريكي، إضافة إلى اتهامه بالضلوع في التخطيط لمحاولة قتل الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي.

وأشار بانيتا إلى أن التقارير الأخيرة القادمة من أفغانستان تتناقض مع تعهدات طالبان بشأن أسلوب إدارة البلاد، وسط تشكك المجتمع الدولي في وفاء الحركة بوعودها على عدد من الأصعدة، من بينها إشراك مختلف الأطياف الأفغانية في الحكم وحماية حقوق المرأة.

وقال: "هذه الأفعال.. التي تُتَّخذ لفض الاحتجاجات وتكبح حقوق المرأة حقا هناك" هي مؤشر على أن طالبان "ستواصل توفير ملاذ آمن للإرهابيين، وهذا يسبب المتاعب للولايات المتحدة"، مشددا على أنه من الحكمة ألا تثق الولايات المتحدة وبقية دول العالم في طالبان.