«الجمعيات الأهلية»: إعلان 2022 عاما للمجتمع المدني «حلم» للعمل الأهلي
قال الدكتور طلعت عبدالقوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إن المجتمع المدني معنى تماما بحقوق الإنسان في أكثر من محور، الأول هو التوعية للمواطنين بحقوق الإنسان التي نص عليها الدستور والوثيقة والاسترايجية الجديدة، وهذه هي مسئولية المجتمع الأهلي متمثلة في الاتحادات، والجمعيات بهدف توعية المواطنين في حقوقهم في كافة مجالات الحياة.
وأضاف عبدالقوي، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الأمر الثاني هو أننا معنيين بتوفير بيئة جيدة لحقوق الإنسان، من خلال البدء بقانون تنظيم العمل الأهلي الذي يعطي فرصة جيدة لحقوق الإنسان، والتشكيلات والاتحادات النوعية والتي يرتبط بها الحقوق في الممارسة بشكل فاعل وجيد.
وقال إننا معنيين من خلال جمعايتنا ومؤسساتنا أن نوفر حقوق الإنسان في مجالات عديدة سواء الخدمية أو التنموية ومنها على سبيل المثال الخدمات الصحية وهي جزء من حقوق الإنسان التي نص عليها الدستور في المادة 18، وهي عبارة عن تقديم خدمات صحية مجانية للمواطنين أو بقيمة رمزية تتوافر مع ظروفهم وإمكانياتهم.
وأشار إلى أنه يتم أيضا تقديم الخدمات التعليمية من خلال إنشاء مدارس في المراحل التعليمية والجامعات، ليس بهدف الربح ولكن لتوفير الخدمات التى تعد حق من حقوق الإنسان في المادة 19 للدستور، أيضا نساهم في توفير الغذاء وهو حق دستوري وحق من حقوق الإنسان، من خلال بنك الطعام و الجمعيات والمؤسسات المختلفة.
وأوضح أن حقوق الإنسان تقوم على أن نساعده ونوفر له سكنا كريما، كما نشارك أيضا في المبادرات الرئاسية "حياة كريمة - 100 مليون صحة"، فضلا عن التوعية في المناسبات المختلفة، وأثناء إعداد الدستور كنا نقوم بعمل حملة قوية جدا عن توعية المواطنين بالمشاركة في حقهم الدستوري، قمنا أيضا بتوعية المواطنين على المشاركة في الإنتخابات النيابية سواء فى مجلسي "النواب أو الشيوخ".
وأكد عبدالقوي أن هذه الممارسات يقوم بها المجتمع الأهلي، ونحن الآن في فترة توفيق الأوضاع والتي تتماشى مع هذا القانون الجديد، خاصة المادة 75 من الدستور وهي حق المواطنين في تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية على أساس ديموقراطى، وأن الجمعية تحصل على الشخصية الاعتبارية بمجرد الإخطار، ولا يجوز حل جمعية أهلية أو مؤسسة إلا بحكم قضائي.
واستطرد، أنه بشأن إعلان الرئيس عام 2022 عاما للمجتمع المدني، فإن هذا يمثل نقلة وفرحة كبيرة للمجتمع الأهلى على مستوى الوطن، ونوجه تحياتنا للرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه المبادرة التي كنا ننتظرها منذ فترة طويلة.
وأضاف أن المجتمع المدني يشارك في حياة كريمة منذ اللحظة الأولى كشريك مع الحكومة في كافة الخدمات التي تقدم للمواطنين في البنية الأساسية، من خلال الجمعيات التي تشارك في توفير أموال وسكن كريم من مياه الشرب والصرف الصحي والأسقف، أيضا في إقامة المدارس، مراكز الشباب، رصف الطرق، توفير الخدمات للقرى على مستوى الوطن، بالإضافة إلى توفير بعض المشلاوعات الصغيرة ومتناهية الصغر، من خلال إقراض الشباب والمرأة المعيلة، إذا نحن ضمن الخطة الموضوعة في مبادرة حياة كريمة، وأيضا المجتمع الأهلي موجود في مؤسسة حياة كريمة وهي مؤسسة أهلية تدير هذه العملية أيضا.
