رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأقباط والسريان فى مصر يحتفلون بعيد القديس سوزون

مار افرام انطون سمعان
مار افرام انطون سمعان

تحتفل الكنيسة السريانية الكاثوليكية، اليوم، برئاسة المُطران إفرام أنطوان سمعان النائب البطريركي للكنيسة السريانية الكاثوليكية في القاهرة، بعيد القدّيس سوزون الشهيد.

كما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بنفس الذكرى.

وقال موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي بحي الإبراهيمية في الإسكندرية، وهو موقع كنسي مُعتمد إن سوزون كان راعيًا للغنم في كيليكية، وكان اسمه أصلًا تاراسيوس ولما تعمّد تسمّى سوزون.

وأضاف: "في أحد الأيام بينما كان ينام تحت شجرة ظهر له السيد المسيح وطلب منه أن يترك أغنامه ويتبعه إلى الاستشهاد. استيقظ سوزون ومضى إلى أقرب مدينة وهي بُمبيوبوليس، فوجد احتفالًا وثنيًا، فدخل مباشرة إلى معبد الوثن، وبضربة من عصاه سقط الوثن إلى الأرض وكُسِرت ذراعه الذهبية، فأخذها وفتّتها إلى قطع صغيرة ووزعها على الفقراء".

وتابع: "قُبِض على كثير من الأبرياء بسبب هذا العمل، فما كان من سوزون إلا أن توجه بكل شجاعة إلى المحكمة معترفًا بأنه الفاعل الحقيقي. عرض عليه القاضي العفو إن هو قدم العبادة للوثن الذي أهان تمثاله، فسخر سوزون من هذه الفكرة قائلًا: "كيف أعبد إلهًا يتحطم بعصا راعي غنم؟"

واختتم: "بدأوا معه سلسلة من العذابات، فوضعوا مسامير في حذائه وأجبروه على المشي به وحين مرّ أمام الوالي أشار إلى قدميه المملوءتين دمًا وقال له: "إن لي حذاء أحمر جميل لا تملك مثله!" تعجّب الوالي من شجاعته وأراد أن يطلق سراحه، فقال له: "اعزف لنا بمزمارك وأنا أدعك تذهب إلى حال سبيلك"، فرد عليه القديس قائلًا إنه كثيرًا ما كان يعزف لأغنامه وأما الآن فلن يعزف إلا للَّه فقط. اغتاظ منه الوالي وأمر بحرقه حيًا، فنال إكليل الشهادة. وحين حلَّ المساء أتى المؤمنون وأخذوا عظامه ودفنوها بإكرامٍ جزيلٍ.