بلدية الاحتلال الإسرائيلى تجبر فلسطينيًا على هدم منزله فى القدس

أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، اليوم السبت، مواطنًا فلسطينيًا على هدم منزله في حي وادي الربابة من بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك. 

وأجبر المقدسي أيمن أبوهدوان على هدم منزله البالغة مساحته 50 متًرا مربعًا، بواسطة معدات هدم يدوية، ليتجنب تكاليف الهدم الباهظة حال نفذت بلدية الاحتلال عملية الهدم. 

وكانت بلدية الاحتلال قد سلمت مالك المنزل أمر هدمه قبل شهر، بدعوى عدم الترخيص.

ولم يكن ذلك التصرف هو الأول من نوعه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إذ قالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال أجبر مواطنا فلسطينيا آخر، يدعى عقاب جعابيص، على هدم منزله في قرية جبل المكبر، منذ نحو أسبوع، تجنبًا لدفع غرامات باهظة تفرضها عليه بلدية الاحتلال حال قامت هي بهدمه.

وقال جعابيص إن البلدية أصدرت قبل 10 أيام قرارًا يقضي بهدم منزله دون إمكانية الترخيص بحجة أن "الأرض خضراء ويمنع فيها البناء"، وأنه تفاديًا لدفع غرامات مالية لطواقم البلدية نفذ عملية الهدم بيده.

وتستهدف بلدية الاحتلال آلاف العائلات الفلسطينية في جميع القرى والبلدات في القدس المحتلة، وتسعى إلى تشريد أفرادها من خلال تسليمهم أوامر هدم بذريعة البناء دون تراخيص.

وترفض بلدية الاحتلال إعطاء سكان مدينة القدس الرخص المطلوبة للبناء خاصة في المناطق القريبة من مركز المدينة.

ويشير تقرير نشره مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في فلسطين (أوتشا)، في يوليو الماضي، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منذ بداية العام الجاري 474 مبنى فلسطينيًا، بما فيها 150 مبنًى موّلها المانحون، أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها، ما أدى إلى تهجير 656 شخصًا، من بينهم نحو 359 طفلًا، في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

وعلى صعيد آخر، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن سبعة صحفيين، الأسبوع الماضي، بعد استدعائهم للتحقيق معهم، على خلفية تغطية الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم في جنوب الخليل.

وقال الصحفي مشهور الوحواح، المصور في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن الاحتلال أفرج عنه وعن زملائه الصحفيين بعد التحقيق معهم في مركز تحقيق "كريات أربع" بتهمة التواجد في منطقة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال.