رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهود السيسي في فتح أسواق جديدة بالخارج أمام شركات المقاولات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

                 

بمجرد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم أسرع في تنشيط العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول العربية، إدراكا لأهمية هذه العلاقات وارتباطها بأمن مصر القومي، ومصالحها السياسية والاقتصادية، كما أولي اهتماما شديدا بتفعيل ملف التصدير بصفة عامة، وتصدير صناعة المقاولات بصفة خاصة لدورها الكبير في تحسين القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل القومي، وزيادة الناتج المحلي، وتخفيض العجز في ميزان المدفوعات، وخلق فرص عمل حقيقية في ظل النمو السكاني المطرد، علاوة علي جلب النقد الأجنبي الذي يستفاد منه في تمويل المشروعات، ورفع الاحتياطيات، والسيطرة علي التضخم.

السوق العراقي والإفريقي 

المهندس ححسن عبد العزيز 

 

وقال المهندس حسن عبدالعزيز رئيس الاتحاد الافريقي لمنظمات مقاولي التشييد، إن الرئيس السيسي بذل جهودا كبيرة وواضحة في سبيل تشجيع تصدير المقاولات واستهداف الأسواق الخارجية خاصة العربية والافريقية، حيث وجه بضرورة إزالة معظم العوائق التمويلية والإجرائية التي كانت تواجه شركات المقاولات، وتوفير البيئة المناسبة امامهم، وتم حل مشكلة توثيق شهادات سابقة الخبرة والتي كانت تكلف الشركات الراغبة في العمل بالخارج مبالغ باهظة، كما أرسل العديد من الوفود الرسمية الي الدول العربية والافريقية لبحث سبل التعاون وعقد الاتفاقيات التجارية والتسويقية، كما جاء قرار رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي بتشكيل مجموعة عمل تختص بإعادة الإعمار للدول المتضررة، وتيسير سبل التسويق لشركاتنا بالخارج، ما يمثل خطوة هامة في الاتجاه الصحيح.

وأكد عبدالعزيز فى تصريح لـ«الدستور» أن لقاءات السيسي المتعددة مع المسؤلين العراقيين وزياراته إلي بلاد الرافدين وآخرها اشتراكه في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، كانت فرصة كبيرة لشركات المقاولات المصرية للاستفادة من مشروعات إعادة إعمار العراق، خاصة مع تعددها والتي تقدر بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التخطيط العراقية، إلى نحو 88.2 مليار دولار، حيث تم إبرام 15 اتفاقا شملت مجالات الاستثمار والإسكان واعادة الإعمار والصناعة والتجارة.

وأوضح أن مصر استفادت من صفقة "النفط مقابل الإعمار"، والتي تنص على قيام شركات مصرية بتنفيذ مشروعات تنموية في العراق مقابل كميات النفط التي تستوردها القاهرة، وتم ايضا الاتفاق علي قيام الشركات المصرية بتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار داخل المحافظات التي شهدت دمارا كبيرا خلال الحرب مع التنظيمات الإرهابية (داعش)، خاصة المحافظات (الأنبار، وصلاح الدين، وكركوك، ونينوى، وديالى، وبابل، وبغداد)، علاوة على إنشاء وتأهيل آلاف المباني والوحدات السكنية، والجسور والطرق وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ومشروعات الربط الكهربائي.

وأضاف المهندس حسن عبدالعزيز: "عندما زرنا العراق عام 2017 مع وفد رفيع المستوي برئاسة المهندس محلب رئيس الوزراء في ذلك الوقت، بناء على تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كنا أول وفد عربي يزور الموصل بعد تحريرها من "داعش"، حيث التقينا الرئيس العراقي وكبار المسؤولين العراقيين، وسلم "محلب" رسالة من الرئيس السيسي تتعلق بدعم مصر للعراق واستعدادها لإعادة إعمار المناطق المتضررة، الأمر الذي حصلت بموجبه شركات المقاولات المصرية منها المقاولون العرب وأوراسكوم وبتروجيت علي فرص تنفيذ مشروعات عديدة وبناء مدن كاملة دون منافسة من أي شركات أخرى". 

وأوضح رئيس الاتحاد الافريقي لمقاولي التشييد أن هناك تنسيق مستمر حاليا بين وزير الإسكان المصري عاصم الجزار، ورئيس اتحاد المقاولين العراقيين والعرب علي السنافي للتعاون في تطوير البنية التحتية بالعراق وجميع الجوانب الأخري من الإسكان والمياه والصرف الصحي والكهرباء وغيرها.

إعمار الدول وتفعيل العمل العربي بكل القطاعات المصرية 

على فاخر السنافي 

فيما أكد على فاخر السنافي رئيس اتحاد المقاولين العرب ورئيس الاتحاد المقاولين العراقي، أهمية تصدير قطاع المقاولات وتفعيل العمل العربي فى قطاعات الإنشاءات للمساهمة فى إعادة الإعمار. 

وقال السنافي فى تصريح لـ«الدستور» إن إعادة إعمار دول الربيع تحتاج إلى عدد ضخم من العمالة المصرية التى تتميز بالعديد من المميزات والتى تعود على أهمية العمل العربي المشترك فى حشد الطاقات والقدرات والكفاءات التى تنعكس ايجابيا على سرعة تنفيذ أعادة أعمار الدول، مؤكداً أن العنصر البشري ضرورة ملحة حيث يعد الأكثر كفاءة وقدرة على تنفيذ المشاريع. 

وأشار إلى أن أهمية فتح أسواق لدخول منتجات جديدة بالعديدة من الدول يعد بمثابة سباق سينعكس ايجابيا على تحسين الظروف الاقتصادية التى باتت تثقل كاهل المواطن العربي والتى تتيح فرص عمل كبيرة وسط اجواء أمنية مستقرة 

إعادة إعمار ليبيا

وفي سياق متصل، قال المهندس حمدي شحاتة عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد، إن حرص الرئيس السيسي علي فتح أسواقا جديدة أمام شركات المقاولات المصرية، أسهم بالفعل في توفير فرص عمل لملايين العمال المصريين في الدول العربية، وساعد علي إنتعاش ورواج الخدمات المرتبطة بالمقاولات.  

وأكد شحاته فى تصريح لـ«الدستور» ضرورة فتح قنوات جديدة للمكاتب الاستشارية المصرية، وصناعات مواد البناء، وفي هذا السياق جاءت مبادرة الرئيس وتوجيهاته نحو مشاركة مصر في إعادة إعمار ليبيا حتي يكون لمصر تواجدا كبيرا في ليبيا من خلال شراكة اقتصادية ، فضلًا عن فتح مجال واسع لشركات المقاولات، ومشاركة شركات مواد البناء المصرية في سد الاحتياجات المطلوبة بالسوق الليبي من مواد البناء، وهو ما يرفع من حجم الفرص الاستثمارية للشركات المصرية، وحجم الطلب على العمالة المصرية وعودتها الي  ليبيا، والتي يقدر عددها ب 2 مليون عامل، وهو ما يعني بالنهاية ارتفاع عائدات تحويلات المصريين في الخارج من النقد الاجنبي.

وأضاف المهندس حمدي، أن ليبيا تحتاج إلي 100 مليار دولار لإعادة إعمارها، وتخطيط مدنها، وإنشاء الطرق والكبارى، وشبكات الصرف الصحى ومياه الشرب ومحطات الكهرباء، وسيكون لمصر النصيب الأكبر في هذه المشروعات نظرا لخبرات شركات المقاولات المصرية الكبيرة في مجالات البنية التحتية والإسكان، وللقرب الجغرافى ما بين مصر وليبيا، والاهم هو إنعكاسا لما اسفرت عنه الزيارة الناجحة التي قام بها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ومعه 11 وزيرا ، إلي ليبيا ، بناء علي توجيهات الرئيس.

 

إعادة إعمار غزة

المهندس درويش حسنين 

 

من جهته، أكد المهندس درويش حسنين النائب الأول لرئيس اتحاد المقاولين العرب، أن تحركات الرئيس السيسي السياسية والاقتصادية، واهتمامه الشديد بملف تصدير المقاولات، قد وضحت بجلاء في ما نراه اليوم حصول العديد من شركات المقاولات المصرية علي فرص عمل متميزة في الاسواق الخارجية، خاصة الدول العربية المتضررة من الحروب والصراعات وأحداث ما يسمي بالربيع العربي.

وقال درويش فى تصريح لـ«الدستور»: “لو نظرنا إلي إعمار غزة علي سبيل المثال، فقد كانت مبادرة الرئيس السيسي، بتخصيص منحة مالية بقيمة ٥٠٠ مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، علي أن تكون الأولوية لشركات المقاولات المصرية في هذه المشروعات، فهي فرصة جيدة تتيح أمام شركاتنا تنفيذ عقود بملايين الدولارات، حيث تتركز مشروعات إعادة إعمار غزة في أربعة قطاعات”.

أسواق واعدة

المهندس خالد الميقاتي 

وقال المهندس خالد الميقتاتي رئيس جمعية المصدرين المصرين، إن هناك اهتمام كبير من الدولة بفتح أسواق جديدة وخصوصاً الدول التى تشهد حركة الأعمار منها العراق وسوريا وليبيا . 

وأكد «المقياتي » فى تصريح لـ«الدستور » أن ذلك سيفتح أسواقا لتصدير المعدات المعدات العمالة قطاع الزراعة والحاصلات الزراعية والمنتجات الغذائية بالعراق وسوريا التى تعد من الدول الواعدة لفتح جميع الأسواق للمنتجات المصرية.