رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ألمظ وعبده الحامولى».. آخر ليلة عرض بالبالون

إيناس عبد الدايم
إيناس عبد الدايم مع أبطال العرض

شهدت مساء اليوم الخميس 2 سبتمبر الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، بمصاحبة المخرج خالد جلال رئيس قطاع الانتاج الثقافى، العرض المسرحي "ألمظ وعبده الحامولي" بمسرح البالون في أخر ليلة عرض بمسرح البالون بعد نجاح منقطع النظير، في القاهرة والإسكندرية، والتي تعد أهم مسرحيات موسم الصيف.

 

ويعد العرض المسرحي "ألمظ وعبده الحامولي"، دراما مسرحية عن السيرة الذاتية لـ ألمظ وعبده الحامولي، وذلك من خلال تسليط الضوء على تاريخهما الفني والغنائي، الذي كان بمثابة أيقونة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

 

العرض من إخراج مازن الغرباوي تأليف وأشعار الدكتور مصطفى سليم،  تمثيل وغناء مروه ناجى، وائل الفشنى، هانى كمال، محمد حسنى لبنى الشيخ ايميل شوقى، عماد عبد المجيد، محمد طلبه ، نورهان صالح  محمد هلال والطفله ملك مازن الغرباوي، ومشاركة خاصة بالأداء الصوتي لسيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب.

 

تصميم ديكور ومناظر محمد هاشم، تصميم أزياء مروة عودة ، تأليف موسيقى أحمد مصطفى، تصميم استعراضات سالي أحمد، جرافيك و مابينج محمد المأموني، تصميم إضاءة عز حلمي، ماكير لمياء محمود، كوافير محمد شاكر، مخرجان منفذان كريم محروس و نور السيد.

 

وعن العرض قال الكاتب المسرحي يسري حسان: العرض يأتي ضمن سلسلة مسرحيات ينتجها هذا القطاع تتناول سيرة الفنانين المصريين المؤثرين في الموسيقى والغناء، حيث سبقه عرضان، الأول "سيرة حب" عن حياة الموسيقار الراحل بليغ حمدي، والآخر "سيد درويش" عن حياة فنان الشعب سيد درويش الذي أحدث نقلة كبيرة ومفصلية في الغناء المصري.

 

واعتمد المخرج على راوٍ يسرد سيرة المغنين، ليتراوح العرض بين الحكي والتمثيل والغناء والاستعراض، ويمثل كل منها لبنة من لبنات العرض، فقد كان حريصاً على أن يكمل كل عنصر الآخر، بحيث لا يكرر التمثيل ما تم سرده، ولا تعلق الأغنية على موقف تم تمثيله، أو تأتي مجلوبة لذاتها، وهكذا أدى كل عنصر دوره في إيقاع لاهث ومشوق، من دون أن تكون هناك مراكمة تفضي إلى ترهل الدراما وتثقل على المشاهدين، وكان واضحاً ضرورة السرد هنا، حيث اختزل الكثير من الأحداث التي يتطلب "تشخيصها" زمناً طويلاً.

 

ونجح المخرج في استقطاب فنانة كبيرة في حجم سميحة أيوب للقيام بدور الراوي، وهو ما منح العرض قدراً من الفخامة والثقل، على الرغم عدم الظهور الحي للفنانة التي ظهرت صوتاً وصورة عبر شاشة عرض ضخمة موجودة في عمق خشبة المسرح.

 

أداء سميحة أيوب، بخبرتها ووعيها، كان أحد عناصر العرض اللافتة التي تشعر المشاهد بنوع من الثقة والأمان، وأنه أمام وقائع جديرة بالالتفات إليها، نظراً لتاريخ الفنانة المسرحي، الذي قدمت خلاله مجموعة من أهم الأعمال الرصينة في المسرح المصري.