رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحوة عالمية ضد الإخوان.. مناقشات دولية لوقف مد «التطرف» في العمق الأوروبي

الإخوان الإرهابية
الإخوان الإرهابية

 

يومًا بعد آخر، تزداد الصحوة العربية والعالمية نحو مخاطر جماعة الإخوان التي صنفتها أكثر من دولة على أنها منظمة إرهابية، ترعى الأفكار المتطرفة وتتستر وراء العمل الخيري.

وعقدت في العديد من الدول العربية والمراكز البحثية حول العالم، خلال الفترة الأخيرة، العديد من الندوات التي تناقش مخاطر الجماعة، وكيف يمكن وقف تمددها في العمق الأوروبي، و«الدستور» يرصد هذه الندوات:

 

مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات

نظم مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، ندوة عن بعد، أغسطس الجاري، لمناقشة الكتاب الخامس من موسوعة الإخوان المسلمين بعنوان "التنظيم الدولي للإخوان.. شبكات التأثير والنفوذ في العالم".

واعتمدت الندوة على ثلاثة محاور رئيسية هي تواجد وتأثير التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا والتحولات التي طرأت عليه، ومناقشة تأثير تحولات تونس على التنظيم الدولي للجماعة، وأخيرًا مستقبل التنظيم الدولي للإخوان.

وقال وائل صالح، باحث رئيسي في تريندز ومدرس مشارك بمعهد الدراسات الدولية بجامعة كيبك بمونتريال ومدير معهد دراسات ما بعد الربيع العربي، إنه لا توجد فروع لجماعة الإخوان مستقلة عن التنظيم الدولي للجماعة كما تدعي هذه الفروع، مضيفًا أن التنظيم الدولي للإخوان يتعارض مع الأسس المبنية عليها الدولة الوطنية الحديثة.

ومن جهته، قال مهند خورشيد، المستشار لدى الحكومة النمساوية، إن الخطاب السياسي للإخوان تغير بشكل كبير في أوروبا من الخطاب الديني إلى خطاب تبرز فيه عقدة الإسلاموفوبيا والظهور في مظهر أن الإسلام والمسلمين هم ضحايا لكراهية الأوروبيين.

وتابع خورشيد أن جماعة الإخوان تحاول الوصول لقلب المجتمعات الأوروبية والحصول على القبول عن طريق تمسكها عن طرق الترويج للإسلاموفوبيا وقد نالت الجماعة بالفعل تأييد اليسار الأوروبيين وبعض الكنائس الأوروبية انخدعوا أيضا فبسبب عقدة الإسلاموفوبيا التي تروجها الإخوان.

مركز الفكر العالمي جلوبسيك Globsec

أعلن مركز الفكر العالمي جلوبسيك Globsec ومقره براتيسلافا، سلوفاكيا، بدعم من مشروع مكافحة التطرف (CEP)، عن تنظيمه ندوة لمناقشة أنشطة الإخوان وجماعات الإسلام السياسي في أوروبا الوسطى والشرقية، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي للمركز على الإنترنت في  سبتمبر الماضي.
 

وأشار المركز إلى أن مفهوم الإسلام السياسي ومكافحة أنشطة الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان، أصبح يحظى باهتمام متزايد في الفترة الأخيرة، لا سيما في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير في النمسا والاعتقالات اللاحقة التي تهدف إلى تحجيم مثل هذه الأيديولوجية من أجل منع الهجمات المستقبلية على دول وسط وشرق أوروبا.
 

وأضاف المركز، في تقريره على موقعه الرسمي، إنه نتيجة لتزايد الهجمات الإرهابية التي تشنها جماعات الإسلام السياسي في أوروبا، أصبح هناك "حاجة غير مسبوقة لاستكشاف انتشار وتأثير هذه الأيديولوجية التطرفية"، لافتا إلى أن جماعة الإخوان تعد من أشهر الحركات الإسلامية السياسية المعروفة باعتناق تلك الأيديولوجية وممارسة أعمال العنف والإرهاب في أوروبا.

واختتم المركز تقريره مؤكدا أن جماعة الإخوان دائما يحركها الفلسفة البراغماتية، أو الرغبة في التأثير على المجتمع أو البيئة المحيطة، ومحاولة خلق علاقات جيدة مع حكومات الأشخاص لنشر أفكارها، إلى جانب سياساتهم التنظيمية، ولكنها تلك الصفات لم تفلح في خلق أرضية خصبة لها في مصر بعد ثورة يناير 2011 ولم تستطع الاستمرار في الحكم.

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أبريل الماضي، ندوة بعنوان "وقفات مع بيان هيئة كبار العلماء والتحذير من جماعة الإخوان الإرهابية"، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم ووزارة الشؤون الإسلامية ورئاسة أمن الدولة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

وتناولت الندوة التوعية بخطورة الأفكار والجماعات المتطرفة التي تهدد أمن الوطن واستقراره والتوعية بأهمية بيان هيئة كبار العلماء الذي يحذر من جماعة الإخوان الإرهابية التي تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي الدين الحنيف، والأفكار المتطرفة لدى جماعة الإخوان المنحرفة التي تهدف إلى منازعة ولاة الأمر وإثارة الفتن والتحذير من الانتماء إليها والتعاطف معها.

واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية الحفاظ على أمن الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية ومسؤولية جميع أفراد المجتمع في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره.

موقع عين أوروبية على التطرف 

عقد  موقع عين أوروبية على التطرف  ندوة بعنوان “الإسلام السياسي والتطرف في النمسا” في يوليو الماضي، وبحثت الندوة مختلف جوانب هذا الحدث المروٍّع، لا سيما البيئة الأيديولوجية التي أفرزت هذا الإرهابي، وتداعيات الهجوم على النمسا وأوروبا وخارجها. وشارك في الفعالية خبيران؛ هما:

الدكتورة إلهام مانع: أستاذة مساعدة بجامعة زيوريخ، ولديها خبرة طويلة في دراسة الحركات الإسلامية، وتأثيراتها على حقوق المرأة، والتفاعل بين الدين والدولة، وهي بعض القضايا المهمة التي تتناولها منشوراتها.

الدكتور لورنزو فيدينو: مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن، وخبير في الإسلام السياسي في أوروبا وأمريكا الشمالية. تركزت بحوثه على مدار السنوات العشرين الماضية على الشبكات الجهادية في الغرب، وسياسات مكافحة التطرف، وأنشطة المنظمات المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين والمتأثرة بها في الغرب. يتابع الدكتور فيدينو الوضع في النمسا بشكل وثيق وكانت أفكاره مهمة للغاية في فهم لماذا لم يكن الهجوم مفاجئًا حقًا.

خلال الندوة، سلّطتِ الدكتورة إلهام الضوءَ على قدرة منظمات الإسلام السياسي على تنفيذ استراتيجيات لتحقيق أجنداتها على المستوى المحلي وعبر الوطني في وقت واحد، في الدول ذات الأغلبية المسلمة وفي أوروبا. ومن الأمور الحاسمة الأخرى التي أثارتها الدكتورة إلهام ضرورة فصل رواية الإسلام السياسي عن وصم المسلمين.

الشئون الإسلامية السعودية 

نظّم فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية ، ممثلًا في مركز الدعوة والإرشاد بمدينة سكاكا،، ندوةً بعنوان "الإخوان المسلمون صفتهم والتحذير منهم" في جامع السبيعي بمدينة سكاكا، شارك فيها كل من الشيخ الدكتور إبراهيم بن خالد المخلف، والشيخ عمر بن أحمد الأحمد وفقا لما نقلته وسائل إعلام سعودية.

وأكد المشاركون في الندوة خطر جماعة الإخوان المسلمين، وبطلان منهجهم، كما بيّنوا أن ذلك المنهج وتلك الدعوة -دعوة حسن البنا وجماعته- هي الباب الخلفي الذي يدخل منه أهل البدع من الفِرَق الضالة لكي يضلوا ويفتنوا أهل السنة والجماعة في دينهم؛ ولذلك فتلك الدعوة ومنذ تأسيسها، كانت معول هدم، وتخريب في دين الإسلام؛ بدليل أنك لا تجد من أحد أفراد مؤسسيها أو مشايخها مَن ينكر على الفِرَق الأخرى الضالة، انحرافهم وضلالهم.

وبيّن المشاركون قدَر العلماء، والتنبيه على عدم الطعن فيهم أو همزهم؛ لأن جماعة الإخوان ومن يسلك فكرهم؛ يطعنون في علماء أهل السنة والجماعة، وفي علماء بلادنا خاصة؛ وذلك لأنهم يحذرون من فكرهم، ومن أهدافهم الخبيثة، ويبيّنون لشباب بلادنا بطلان منهجهم وخبث أفكارهم.