«أسر في رعاية الرب».. تعرف على أساقفة وكهنة أشقاء خدموا بالكنيسة الأرثوذكسية

أسر قبطية كاملة وهبت نفسها لخدمة الكنيسة، فنجد داخل العائلة رهبانًا في أديرة الصحراء، وأساقفة لخدمة الإيبارشيات، بل نجد أيضًا داخل الأسرة الواحدة أشقاء كهنة ورهبان وأساقفة.

فتجد داخل الأديرة المصرية، أشقاء سيموا رهبانا وحملوا اسم الدير التابع له، فتجد الذين يترهبون بدير السريان يحملون لقب السرياني، ودير البراموسي يحملون لقب البراموس، ودير الأنبا انطونيوس الأنطوني، "الدستور" ترصد في التقرير التالي خريطة الأشقاء سواء بين الرهبان أو  الأساقفة و الكهنة.

- الأنبا بيجول و شقيقه القس أثناسيوس لطيف

 وفاة  القس أثناسيوس لطيف والذي رحل أول أمس ، كانت أحدث المناسبات التي كشفت عن وجود الأشقاء  في السلك الكنسي الأنبا بيجول أسقف دير المحرق، وشقيقه القس أثناسيوس لطيف كاهن كنيسة مارجرجس ببهجورة، إذ ولد الأنبا بيجول في 31 أكتوبر 1966،  حصل على بكالوريوس كلية التجارة من جامعة أسيوط عام 1988، بعد أدائه الخدمة العسكرية التحق للعمل بالشؤون المالية والإدارية بإحدى شركات الأدوية في عام 2000، والتحق بدير السيدة العذراء بالمحرق، سيم راهبًا بيد مثلث الرحمات الأنبا ساويرس.

أما شقيقه القس أثناسيوس لطيف الذي رحل أول أمس، فهو رحل عن عمر قارب 58 عامًا، وبعد خدمة كهنوتية قصيرة تجاوزت ست سنوات، حيث ولد يوم 14 سبتمبر 1963 وسيم كاهنًا يوم 19 يناير 2015.

- البابا كيرلس وشقيقه القمص ميخائيل يوسف

 من أبرز الأمثلة على تواجد الأخوة في الكنيسة، نجد البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ 117، وشقيقه القمص ميخائيل يوسف، فكان البابا كيرلس السادس كان اسمه قبل الرهبنة عازر يوسف عطا، وقد ولد في 2 أغسطس 1902 بمدينة دمنهور من والدين محبين للكنيسة والمبادئ المسيحية.

وظل يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، وفي يوليو 1927، قرر الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عمله وتوجه إلى دير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس البابا الـ 112.

ظل يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عمله وتوجه إلى دير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس البابا الـ 112. وظل عازر تحت الاختيار عدة شهور، ثم زكاه الرهبان ليكون راهباً معهم، سيم في 17 أمشير الموافق 24 فبراير 1928 باسم الراهب مينا البراموسي، وفي يوم الأحد 18 يوليو سنة 1931 رسم قساً باسم القس مينا البراموسي ثم درس بعض الوقت في كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان، ولما سمع بنبأ ترشيح البابا يؤانس له ليكون أسقفاً هرب إلي دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج، ولما عاد كأمر البطريرك كاشفة برغبته في الوحدة فصرح له بتحقيق رغبته تحت إرشاد شيخ الرهبان التقى القمص عبد المسيح المسعودي فتوحد في مغارة تبعد عن الدير مسافة ساعة سيراً على الأقدام.

وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الانبا صموئيل المعترف (القلموني) في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان، وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل.

وفي سنة 1947 انتقل إلى مصر القديمة حيث بنى كنيسة القديس مارمينا بالنذور القليلة التي كانت تصله، وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال، وقد تتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأتقياء.

وفي سنة 1949 ألحق للكنيسة منزلاً لإيواء الطلبة المغتربين، وقد اشتهر بالصلاة الدائمة والإيمان القوي فكان يأتي إليه المرضى من جميع أنحاء البلاد، فكان يصلي لهم وكانوا جميعاً يشفون من أمراضهم.

و قد رشح ثلاثة من الشباب للكرسي البطريركي وهم متى المسكين، ومكاري السرياني وأنطونيوس السرياني وتهدئة لخواطر شيوخ الكنيسة وكبارها في السن أدرج الأنبا أثناسيوس (مطران بنى سويف) وقائمقام البطريرك اسم الراهب مينا المتوحد بوصفه المعلم والقائد الروحي لهؤلاء الشباب المرغوب فيهم،  وتم اختيار الراهب مينا المتوحد بالقرعة الهيكلية ليصير بابا الإسكندرية فرسم في 10 مايو 1959

فيما ولد القمص ميخائيل يوسف في تاريخ 9 يونيو 1906، بمدينة دمنهور بنفس الاسم ميخائيل وكان الشقيق الأصغر للبابا كيرلس وكان يصغره بأربعة أعوام، وكان يعمل موظفًا بهيئة المساحة بمحافظة الإسكندرية ثم انتقل إلى هيئة المساحة بالقاهرة حسب وصية اخيه، وتزوج من تاسوني إنجيل، تم رسامة ميخائيل يوسف باسم القس ميخائيل، وكانت هذه الرسامة بعد ترك البابا كيرلس كنيسة مارمينا بمنطقة مصر القديمة حيث إنه قبل رسامة البابا كيرلس بطريرك كان يخدم في هذه الكنيسة.

- أسقف شبين القناطر وشقيقه الأنبا كيرلس

كما نجد أن الراحل الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر، شقيق الراحل الأنبا كيرلس أسقف ميلانو.

و ولد الأنبا بطرس بإسم زكريا ناشد أثناسيوس في  14 أغسطس 1947 لأسرة تقية كانت تعيش في مدينة سوهاج، وله ٨ أشقاء من بينهم مثلث الرحمات المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو والنائب البابوي السابق لأوروبا، والنحات العالمي الراحل الفنان صبري ناشد حصل على بكالوريوس كلية التربية قسم الكيمياء، وعمل مدرسا بالإسكندريةالتحق بدير الشهيد مارمينا بمريوط في 10 سبتمبر 1977 وترهب به بيد المتنيح الأنبا مكسيموس مطران القليوبية في 24 يونيو 1978.

 لم يخرج من ديره طوال 31 سنة، أي منذ دخوله إياه عام 1977 وحتى دعاه مثلث الرحمات المتنيح البابا شنوده الثالث لنوال درجة الأسقفية في 7 يونيو 2009.

 أما الأنبا كيرلس أسقف ميلانو فهو ولد في حي بسطا بمدينة سوهاج في 15 أكتوبر عام 1952، وخدم بمدينة وقرى سوهاج، لا سيَّما بقرى دير الأنبا شنودة بسوهاج، وحصل على بكالوريوس الهندسة قسم ميكانيكا، جامعة المنيا، عام 1977 وعمل مهندسًا رغب في حياة التوحد مع الله، بين أسوار دير السيدة العذراء مريم الشهير بالبرموس، بصحراء وادي النطرون العامر، وترهب في 11 يونيو عام 1979، باسم الراهب القمص كيرلس البرموسي، وسيم كاهنًا في 27 فبراير عام 1980، ورُقِّيَ لدرجة القمصية في 25 مايو عام 1981.

- سكرتير البابا شنودة وشقيقه أسقف بني سويف

كذلك فإن الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، هو الشقيق الأكبر للأنبا غبريال أسقف بني سويف للأقباط الأرثوذكس،  فالأنبا يؤانس أسقف اسيوط، ولد يوم 23 نوفمبر 1960، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة أسيوط سنة 1983 دخل دير الأنبا بولا يوم 15 سبتمبر 1986 سامه قداسة البابا شنوده الثالث قسًا يوم 27 مايو 1991 م، وعيَّنه سكرتيرًا له (حوالي 21 عامًا).

و كلفه البابا شنوده الثالث بالإشراف على دير القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين في سوهاج في عام 1996 م. كلَّفه البابا شنوده بالإشراف على أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية وكان يمثل الكنيسة في الاجتماعات المسكونية.

أما الأنبا غبريال فهو ولد في 31 ديسمبر 1963، بمدينة ملوي، المنيا حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة أسيوط عام 1987 التحق بدير السيدة العذراء (المحرق) في 29 يوليو 1990 نال نعمة الكهنوت في 10 يونيو 1997.

في 30 مايو 1999 تمت سيامة الأنبا اسطفانوس (أسقف ببا والفشن وسمسطا) أسقفًا مساعدًا لإيبارشية بني سويف والبهنسا. وظل الأبوان الأسقفان المساعدان يخدمان مع نيافة الأنبا أثناسيوس حتى نياحته في 16 نوفمبر 2000.

 - البابا شنودة وشقيقه القمص بطرس جيد

 كما نجد أيضا البابا شنودة الثالث كان له شقيق يدعى شوقي، والذي  رسمه قسًا على كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون عام 1998 وعرف باسم القمص بطرس جيد.

 وولد القمص بطرس جيد في 13 أغسطس 1918 ، بأسيوط، مصر، هو الشقيق الثاني لقداسة البابا شنودة، و تأثر في بداية حياته بالاستماع لعظات نيافة الأنبا مكاريوس أسقف أسيوط، والواعِظ إسكندر حنا، كان من أوائل دفعة الكلية الإكليريكية 1940، كما حصل على ليسانس آداب قسم فلسفة، وماجستير تربية علم نفس.

بدأ خدمته بخدمة القرية، بقرى الصعيد بعد سنة 1940، واهتم بإنشاء مدارس أولية قبطية تُعلم القراءة، والكتابة، والألحان، واللغة القبطية كتعليم إلزامي في ذلك الوقت.

كما اهتم بحالة المدرسين والطلبة الفقراء في تلك المدارس، ورعاهم روحيًا وماديًا، وكتب مذكراته عن الخدمة والرعاية الروحية والاجتماعية والتعليمية في كتاب نشره في الخمسينات باسم "مذكرات مفتش".

و  اهتم بالفن القبطي وتدريب أول مجموعة من الأطفال، طاف بهم المرحوم حبيب بك جورجي ربوع أوروبا ناشرًا فنّهم القبطي كأبناء للفراعنة عمل بالتدريس لفترة وكان يهتم بنفسية الطلاب، فكان ينشئ عيادات نفسية لهم يستمع إلى مشاكلهم. كما كان يهتم بالعمل الفردي للطلبة ليبعد بهم عن الإلحاد أو الغواية، إلى معرفة الله.

أما البابا شنودة الثالث، فقد ولد باسم نظير جيد في 3 أغسطس 1923، في قرية سلام بأسيوط، والتحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947. 

ترهب في دير السريان في 18/7/1954 م باسم الراهب أنطونيوس السرياني، و رسم قسًا في 31/8/1958.

بعد نياحة البابا كيرلس السادس اختارت العناية الإلهية بعد القرعة الهيكلية في 31/10/1971، نيافة الأنبا شنودة، ونصب بابا وبطريرك للكرازة المرقسية في 14/11/1971 .