«اليونسكو» ينظم مع فلسطين ورشة حول الثقافة الرقمية خلال الأزمات

نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل حول "الثقافة الرقمية خلال الأزمات"، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات حكومية ومراكز ثقافية، وذلك في منتدى الفنون البصرية برام الله وعبر الفيديو كونفرنس مع قطاع غزة.

تأتي الورشة كجزء من دراسة تنفذها "اليونسكو" بإشراف وزارة الثقافة، حول دور الثقافة في الأزمات وجائحة "كورونا" مثالا، للباحثين نضال الكعبي والباحث الدولي المختص بالثقافة الرقمية اوكتافيو.

وقالت الناطقة باسم وزارة الثقافة بثينة حمدان، إن جائحة كورونا أثرت على واقع المؤسسات الثقافية والفنانين الأفراد، مما دعا الجميع لتعديل خططه وتطويرها لا سيما وزارة الثقافة، موضحة أن أبرز الإنجازات في هذه الفترة كانت تطوير استراتيجية الوزارة وتحديثها بما يتلائم ورقمنة الثقافة، عدا عن العمل على البنية التحتية الحاضنة للعمل الثقافي والمؤسسات، لا سيما البيئة التشريعية حيث لا يوجد قانون في المجال الثقافي على مدى العشرين عامًا السابقة، وفقا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.

وأكدت أن الوزارة تتطلع عبر هذه الدراسة والورشة إلى تطوير رؤية مشتركة وتشاركية تتعلق بدور الثقافة خلال الأزمات والاستفادة من التكنولوجيا في تعزيز هذا الدور، وسد الفجوة التي تكبر في المجتمعات في الظروف الاستثنائية التي تمر بها.

من جانبه، تحدث مدير وحدة الثقافة في مكتب اليونسكو في رام الله جيوفاني شيبي، عن تأثير جائحة كورونا على المؤسسات الثقافية.

وتابع شيبى "نعيش في فترة التكنولوجيا الرقمية ونرى أنه يمكننا استخدام التكنولوجيا من أجل تعزيز الثقافة واستدامتها، من خلال خبراء الرقمنة والأدوات المستخدمة، وتشكيل السياسة الثقافية وحماية التعبيرات الثقافية".

من جانبه، تطرق الكعبي إلى أهمية الدراسة في البحث بآفاق الرقمنة الثقافية في فلسطين وثقافة الرقمنة، ومحاولة حصر الضرر الذي لحق بالمشهد الثقافي جراء جائحة "كورونا"، وإعادة ترميم المشهد، حيث وزعت استبيانات على 92 مؤسسة ثقافية وأفرادا فنانين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهته، قال الباحث والناشر الرقمي اوكتافيو إن الثورة الرقمية تمكن من الوصول إلى الثقافة الرقمية، وهذه التغيرات أثّرت على القطاعات الثقافية، وظهور جائحة "كورونا والإغلاقات عملت على تغيير وتسريع التوجهات.

وأضاف أن الانتقال نحو الرقمية عمل على تغيير الأشكال فقط وتغيرات ثقافية في قطاعات فيها أنشطة فعلية، لافتا إلى أن هناك تحولا كبيرا لوضع استراتيجية ثقافية ضمن خطة وطنية لإدخال التكنولوجيا في الثقافة.