رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حانت ساعة الصفر».. تفاصيل «ضربة الفجر» لتحرير طفل المحلة من خاطفيه

طفل المحلة
طفل المحلة

24 ساعة، فقط، كانت كفيلة بتهدئة مشاعر الحزن والألم التي شعر بها ممَن شاهدوا مقطع فيديو لحظة اختطاف الطفل زياد من أمام منزله بالمحلة وسحل الخاطفين لوالدته التي حاولت التشبث به. 

24 ساعة من التحريات وجمع المعلومات قام بها فريق على مستوى عالٍ من ضباط قطاع الأمن الوطني والأمن العام ومديريتي الغربية والدقهلية انتهت بإعادة الطفل سالمًا لأسرته بعد تحريره من خاطفيه، مأموريات مسلحة من قوات العمليات الخاصة حددت ساعة الصفر للانطلاق في ذات التوقيت لتنجح خلال وقت قياسي في تحرير الطفل من أيدي خاطفيه سالمًا معافى. 

ساعة الصفر 

فريق البحث وضع خطة المداهمة التي اعتمدت على الانطلاق في توقيت واحد لـ5 مناطق رجحت التحريات تواجد المتهمين بها ومع فجر الثلاثاء، انطلقت المأموريات حتى نجحت إحداها في ضبط 2 من المتهمين بأحد المنازل التي داهمتها قوات العمليات الخاصة مع أول استجواب أرشد المتهمان عن المنزل الذي أخفيا فيه الطفل المختطف تحت حراسة متهم ثالث. 

تحركت قوة أمنية من العمليات الخاصة مدعمة بمجموعات قتالية وخلال دقائق كان الطفل زياد آمنًا بين رجال الشرطة والمتهم أيضًا في قبضتهم. 

كاميرات المراقبة 

نجحت التحريات في حل اللغز كاملًا عقب تتبع وفحص قرابة 50 كاميرا بداية من الكاميرا التي رصدت لحظة اختطاف الطفل من بين أحضان والدته مرورًا بخط هروب المتهمين حتى العثور على السيارة التي استخدموها في تنفيذ الجريمة متفحمة، علاوة على تتبع خط الهاتف الذي اتصل منه الخاطفون على والد الطفل لطلب فدية إلا أنه لم يرشد للمكان بالتحديد نظرًا لإغلاق المتهمين للخط والتخلص من الشريحة والهاتف. 

حبس

وأمر النائب العام المستشار حماده الصاوي، مساء الثلاثاء، بحبس 3 متهمين بخطف طفل المحلة.

وتلقت النيابة العامة بلاغًا من والد الطفل المخطوف صباح يوم 29 أغسطس الجاري مفاده خطف مجهولِينَ نجلَه من أمام حانوته بالعقار محل سكنه (بدائرة قسم ثان المحلة)، وتزامنًا مع ورود البلاغ رصدت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» انتشارًا واسعًا لمقطع مرئي بمواقع التواصل مأخوذ من آلة مراقبة صوَّرت لحظة ارتكاب المتهمين واقعة الخطف، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.

معاينة النيابة 

وعاينت النيابة مسرح الجريمة، وشاهدت المقطع المتداول، فتبينت ارتكاب ملثمين واقعة الخطف، وحددت منه أرقام اللوحة المعدنية للسيارة التي كانوا يستقلونها، إذ عُثر عليها لاحقًا متفحمة بإحدى الأراضي الزراعية، وتبين سبقُ الإبلاغ بسرقتها، ثم بتلقي والدي المجني عليه محادثاتٍ هاتفية من الخاطفين طلبوا فيها فديةً لردِّه، وأمرت النيابة بالاستعلام عن بيانات الخطوط الهاتفية المُجْرَى منها تلك المحادثات، وتحديد نطاقاتها الجغرافية لتتبعها؛ فأسفرت عن بيانات جارٍ التحقيقُ حوْلَها.

تحريات الأجهزة الأمنية 

وكلَّفت النيابة الشرطةَ بالتحري عن الواقعة وصولًا لمرتكبيها، فتمكنت من تحديدهم وتحديد مكان تواجد اثنين منهم؛ فأمرت بإلقاء القبض عليهما واللذينِ أرشدا عن محل احتجاز الطفل المجني عليه وتواجد المتهم الثالث، فتمكنت الشرطة من القبض على الأخير وتحرير الطفل، وضُبط بحوزة المتهمين سلاحان ناريان آليان وذخائر. 

أقوال الطفل أمام النيابة 

واستمعت النيابة لأقوال الطفل المجني عليه وشهادة والديه ومُجْرِي التحريات، ووقفت منهم على صورة ارتكاب الواقعة، ثم استجوبت المتهمينَ فيما نُسب إليهم فأقرّوا بارتكابهم الجريمة على نحوِ ما توصَّلت إليه تحقيقات النيابة العامة.