رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأرثوذكسية» تحتفل بذكرى القديس بيصاريون الكبير

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة القديس بيصاريون الكبير.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم تنيح الأب العابد العظيم القديس بيصاريون.

بيصاريون المصري المنشأ

ولد بمصر من أبوين مسيحيين ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية فقصد إلى الأنبا أنطونيوس الكبير المعروف بابو الرهبان؛ نظرا لكونه مؤسس الرهبنة في مصر ومكث تحت تدبيره زمانا .

ثم جاء إلى القديس مقاريوس الكبير المعروف كذلك باسم اب الاقيط أو أب برية شهير ويلقب ذكلك باسم أبومقار، ولبث مدة تحت إرشاده وبعد ذلك هام في البرية لا يأوي تحت سقف متجردا خشنا وكان يحمل معه الإنجيل ويطوف علي قلالي الرهبان باكيا فإذا سألوه عن سبب بكائه، يجيبهم: "لقد ُسلب مني غناي وهربت من الموت وسقطت من شرف الحسب إلى مذلته"، ويعني بذلك عن الخسارة العظيمة التي لحقت الجنس البشري بسقوط الأب الأول آدم في مخالفة الوصية الأولي فكان الذي لا يفطن إلى قوله يرثي له قائلا: "الله يرد إليك ما سلب منك" .

غرائبه ومعجزاته

وذكر عنه الآباء آيات كثيرة منها أنه كان سائرا مع تلميذيه يوحنا ودولاس علي شاطئ البحر المالح، ولما عطشا أخذ هذا القديس قليلا من مائة وصلي عليه فصار عذبا وشربوا منه جميعا، ومرة أتوا بمجنون إلى برية الإسقيط ليصلي عليه الشيوخ ولعلم الشيوخ بأن القديس بيصاريون لا يحب المجد من الناس لم يشاءوا أن يسألوه من أجل المجنون، بل وضعوه داخل الكنيسة في المكان الذي كان يقف فيه القديس عادة فلما دخل وجده نائمًا، فأيقظه فقام معافى صحيح العقل وقد أجري الله علي يديه آيات كثيرة ثم رحل بسلام.