رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بسلوكيات عناصر الصلب على المستوى المجهري

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

بالنسبة للعين المجردة، قد تبدو شريحة من الصلب مثل قطعة صلبة ومتجانسة ومصقولة ذات معالم وسمات ثابتة ومستقرة، ولكن في حالة وضع هذه القطعة تحت المجهر وتكبيرها بواقع 400 ضعفا، فسوف تجد أن قطعة الصلب تتكون في حقيقة الأمر من أشكال كريستالية مختلفة الأحجام كما أنها مرتبطة سويًا بزوايا مختلفة تمامًا ومتباينة.

واستخدم فريق من الباحثين بجمعة إلينوي أوربانا شامبين الأمريكية البيانات التي تم جمعها من خلال صور عالية الدقة لعينات الصلب لتدريب منظومة للذكاء الاصطناعي على القيام بتنبؤات حول سلوكيات هذه القطع الكريستالية عند تعرضها لمتغيرات مختلفة.

ويقول الباحث جون لامبروس وهو أحد أعضاء فريق الدراسة إنه أثناء دراسة خواص بعض المعادن مثل الصلب، من المستحيل إجراء تجارب منفصلة على العينة في ظل ظروف مختلفة، مثل تغيير درجات الحرارة أو الضغط أو زوايا التصوير، مع وضعها تحت المجهر في نفس الوقت، وبدلًا من ذلك، فإننا نعتمد في كثير من الأحيان على النماذج الفيزيائية.

وأضاف أنه "بدلًا من استخدام النماذج الفيزيائية التي تتطلب قدرًا كبيرًا من ضبط معايير التجربة، فإننا استخدمنا الذكاء الاصطناعي للقيام بالتنبؤات المطلوبة على سلوكيات عينات الصلب في حالة تعرضها لتغيرات مختلفة أثناء التجربة".

واستطرد أن "هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية لمعرفة ما الذي يحدث لعينات المعادن على المستوى المجهري عند تعريضها لظروف مختلفة أثناء التجربة".

وأكد أن التقنية الجديدة حققت نجاحا في ما بين 70 و80 بالمئة من الحالات، وإن كانت لا تستطيع التنبؤ بالتغيرات التي تطرأ على عينات المعادن من جميع الزوايا.

وفي سياق آخر.. كشفت مدونة (Engadget) الأمريكية عن أنَّ جيش الولايات المتحدة يختبر نظام ذكاءٍ اصطناعيًا متقدمًا يأمل في أن يستطيع التنبؤ بخطوات العدو المقبلة قبل حدوثها فعليًا بأيام.

وأشارت المدونة، إلى أنَّ التنبؤ بالمستقبل قد يكون مهمةً شديدة الصعوبة؛ لكن التقدم التكنولوجي، وزيادة التحوّل نحو استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في صنع القرار، فتح الباب أمام فرص خوض حروبٍ تُشبه أفلام الخيال العلمي.

وبحسب المدونة: صاغت وزارة الدفاع الأمريكية مصطلحًا جديدًا  للكرة البلورية المستقبلية وهو: تجارب الهيمنة المعلوماتية العالمية (جايد)، والهدف هنا هو تحقيق "التفوق في عملية صنع القرار" بحسب الجنرال “غلين فان هيرك”، قائد القيادة الشمالية وقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، ويُحاكي المشروع الذي تحدّث عنه الجنرال، والذي يجري تطويره منذ نحو عام، فيلم هوليوود الشهير “Minority Report”، وفي الفيلم، كان توم كروز شرطيًا في قسم "استباق الجريمة"، حيث يجري اعتقال الأشخاص بناءًا على التوقعات بسلوكياتهم الإجرامية مستقبلًا.