رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على أفضل الأوقات لتناول الوجبات

أفضل الأوقات
أفضل الأوقات

قد تقودك صناعة النظام الغذائي والوجبات الغذائية المبتذلة إلى الاعتقاد بأن هناك وقتًا محددًا من اليوم لتناول وجباتك الأفضل أو الأكثر صحة.

لكن بالنسبة لمعظمنا، يتم تحديد الوقت من اليوم الذي نتناول فيه وجباتنا من خلال عوامل لا تعد ولا تحصى  مثل جداول عملنا، ومستويات الجوع لدينا والأدوية التي نتناولها.

تعني الطبيعة المتغيرة للحياة اليومية أن الالتزام بمواعيد الوجبات المحددة كل يوم يمثل تحديًا - وفي بعض الأيام، قد لا يكون ذلك ممكنًا، بالإضافة إلى ذلك ، فإن أفضل أوقات الوجبات بالنسبة لك قد تتغير أو تتطور طوال حياتك.

ومع ذلك، هذا لا يعني أن أوقات الوجبات ليست مهمة، ففي الواقع تشير الأبحاث إلى أن الوقت من اليوم الذي نأكل فيه ومقدار الوقت المنقضي بين الوجبات قد يكون لهما آثار عميقة على صحتنا على المدى البعيد، ففي التقرير التالي أوضح خبراء التغذية بموقع "هيلث لاين" الطبي أفضل الأوقات لتناول الطعام.

 

لماذا أوقات الوجبات مهمة؟

 

ترتبط العديد من هذه التقلبات اليومية بإيقاع الساعة البيولوجية، وهي الدورة التي تخفف من أنماط النوم والاستيقاظ على مدار 24 ساعة. 

وعادة ما نفكر في إيقاعات الساعة البيولوجية على أنها تؤثر على مدى شعورنا بالتعب أو اليقظة، ولكنها تؤثر أيضًا على العمليات الجسدية والعقلية والسلوكية الأخرى في الجسم، بما في ذلك الأكل والهضم وفقًا لما أكده خبراء التغذية.

وأشار الباحثون، أن أوقات الوجبات تؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية، وبالتالي تتفاعل عاداتنا الغذائية وإيقاعاتنا اليومية باستمرار، على الرغم من أن بعض العلماء لا يزالون غير متأكدين من مقدار ذلك.

ووجد الباحثون ارتباطات بين إيقاع الساعة البيولوجية ، وأوقات الوجبات ، وحالة الوزن ، وحتى مقاومة الأنسولين ، وهي سمة مميزة لحالات التمثيل الغذائي مثل السمنة ومرض السكري.

وأضاف الخبراء، أنه قد تؤدي الاضطرابات المتكررة في إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية، مثل تلك التي تحدث عند السفر بين المناطق الزمنية أو قضاء الليل كله، إلى زيادة خطر الإصابة بحالة أيضية.

 

ما هو أفضل الأوقات لتناول الطعام؟

 

يرتبط الحفاظ على جدول وجبات ثابت من يوم لآخر بفقدان الوزن وزيادة الطاقة وتقليل عوامل الخطر الأيضية للأمراض المزمنة، ومع ذلك قد لا يكون تناول الطعام في نفس الوقت كل يوم ممكنًا دائمًا، لذلك من الأفضل عدم اتباع نهج واحد يناسب الجميع في أوقات الوجبات.

 

وجبة الإفطار:

تعتبر وجبة الإفطار، بالمعنى الحرفي للكلمة أول وجبة في اليوم تفطر فيها طوال الليل، فلا يزال العلماء يناقشون مدى أهمية توقيت تلك الوجبة.

ويشعر بعض الناس بقوة بتناول وجبة الإفطار خلال الساعات القليلة الأولى من الاستيقاظ ، بينما يفضل البعض الآخر الانتظار حتى وقت لاحق من اليوم.

وجدت بعض الدراسات أن تخطي وجبة الإفطار قد يؤثر على جودة النظام الغذائي، وبشكل أكثر تحديدًا قد يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى تناول المزيد من السعرات الحرارية أثناء الغداء.

 

وجبة الغداء:

تشير الدراسات إلى أن وجبة الغداء قد تساعد الأشخاص على إنقاص الوزن، على الرغم من أنه من المهم ملاحظة أن العوامل الوراثية الفردية تلعب دورًا أيضًا، حيث تساهم في تكوين ميكروبيوم أكثر صحة، وهو عبارة عن مجموعة من البكتيريا في أمعاء الإنسان وجسمه والتي لها تأثيرات كبيرة على الصحة العامة.

 

وجبة العشاء:

عندما يحين وقت العشاء ، فإن تناول الطعام في وقت مبكر من المساء وتجنب الوجبات عالية السعرات الحرارية قبل النوم مباشرة أو طوال الليل قد يدعم نتائج صحية أفضل.

وارتبط تناول الطعام في وقت متأخر من الليل بارتفاع مستويات الدهون في الدم وعامل خطر للإصابة بأمراض مزمنة، كما أن تناول العشاء المتأخر بالتغيرات في دهون الجسم وزيادة الوزن وقدرة الجسم على هضم السكر.