رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لن يشن حملة ضد إيران..

منهج نتنياهو وفلسفة بينيت.. ماذا حدث في اجتماعات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأمريكا؟

وبايدن وبينيت ونتنياهو
وبايدن وبينيت ونتنياهو

كشف مصدران أمريكيان تفاصيل الاجتماعات بين نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقالا المصدران الأمريكيان، المطلعان على الاجتماعات، إن  بينيت قال لبايدن إنه لن يشن حملة علنية ضد إيران مثلما فعل سلفه بنيامين نتنياهو، وذلك رغم معارضته لعودة أمريكا إلى الاتفاق النووي، حسبما نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي.

رسائل بينيت خلال اجتماعات واشنطن 

وأكد المصدران أن بينيت كرر هذه الرسالة خلال لقاءاته مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، في اجتماع جمعهما الأربعاء الماضي، موضحين أن بينيت يرى أن الحوار بين الولايات المتحدة وإسرائيل سيحقق نتائج أفضل. 

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير حضر الاجتماعات: "أبلغ بينيت الرئيس الأمريكي أنه بغض النظر عن الخلافات السياسية ويريد العمل وفقًا لقواعد الصدق واللياقة".

وبحسب ما جرى في كواليس اللقاءات، فأوضح بينيت أنه يريد إدارة العلاقة بين أمريكا وإسرائيل مثلما يدير العلاقات داخل حكومته الانتقائية، التي لديها العديد من وجهات النظر المختلفة، وأنه يفضل حل الخلافات عبر المحادثات الخاصة المباشرة و ليس في وسائل الإعلام.

فلسفة بينيت في علاقاته مع أمريكا

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن بينيت تحدث عن فلسفته في إدارة الحكومة الإسرائيلية، وأوضح - أي بينيت - أنه عندما يغضبه شخص ما لا يذهب إلى الصحافة بل يتحدث معه مباشرة عبر الهاتف.

وقالت المصادر إن البيت الأبيض كان راضيا عن رسالة بينيت، كما شددت باربرا ليف أحد كبار مستشاري بايدن في الشرق الأوسط، إنها أمضت خمس ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في اجتماعات مختلفة، بما في ذلك لقائه مع بايدن، وأن العلاقات بدت جيدة رغم الخلافات الواضحة في وجهات النظر بينهم.

في السياق ذاته، تحدث الرئيس الأمريكي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي حول أهمية الامتناع عن الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات، وتسهم في إحساس من الظلم وتقويض جهود بناء الثقة.

وقال مصدر مطلع إن هذه الآلية تشير بشكل أساسي إلى احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.

وخلال الفترة المقبلة سيتم اختبار التفاهمات بين واشنطن وتل أبيب حول كيفية إدارة العلاقة، تحديدا عندما توافق إسرائيل على بناء جديد في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.