رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أسوشيتد برس»: جبهة تحرير تيجراي تؤكد للأمين العام للأمم المتحدة التزامها بالمسار التفاوضي في النزاع

تيجراي
تيجراي

أرسل دبرصيون جبر ميكائيل زعيم جبهة تحرير تيجراي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قبل اجتماع مجلس الأمن الخميس بشأن الأزمة، أكد فيها التزامه بـ "إنهاء تفاوضي" للحرب التي دخلت شهرها التاسع وأودت بحياة الآلاف من المدنيين وشردت الملايين، وتركت ما يقرب من نصف مليون شخص يواجهون مجاعة تهدد حياتهم. 

 وأكد دبرصيون جبر ميكائيل، في رسالته التي أطلعت عليها وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية، إن جانب التيجراي يطلب وسيطًا محايدًا للمساعدة في وقف النزاع، لكنه حذر من أن الاتحاد الأفريقي، الذي يقع مقره الرئيسي في إثيوبيا ، "لا يمكنه تقديم أي حل للحرب".

واعتبرت "أسوشيتد برس" أن رسالة زعيم تيجراي تؤكد هدف الحكومة الإثيوبية وهو "إبادة التيجرايين من خلال تجويعهم حتى الموت في أسوأ أزمة جوع في العالم حدثت منذ عقد من الزمان"، مشيرة إلى أن احتمالية إجراء محادثات بين الحكومة الإثيوبية وقيادة تيجراي لا تزال صعبة للغاية نظرا لعدم استجابة الحكومة للدعوات التفاوضية بشكل إيجابي. 

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أبلغت، قبل اجتماع مجلس الأمن، الخميس، أن الحكومة "لم تستجب بشكل إيجابي" للدعوات لإجراء محادثات بهدف إنهاء النزاع، مشيرة إلى أن الصراع في تيجراي امتد في الأسابيع الأخيرة إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين ، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص ، وبالرغم من ذلك، اتجهت الحكومة لتبني "خطابا ساخنا" وأطلقت دعوات حضت فيها المواطنين المؤهلين إلى المشاركة في الحرب وحمل السلاح. 

وتابعت أن النزاع أصبح الأن يهدد الآن بزعزعة استقرار ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان ، في حين لا يزال النظام يرتكب انتهاكاته الحقوقية بمساعدة بعض الميليشيات والجماعات المسلحة من إريتريا المجاورة.

وأوضحت الوكالة أن الأمين العام للأمم المتحدة انتقد في جلسة الأمن الدولي أمس الخميس، "الحصار الإنساني الفعلي" على منطقة تيجراي التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص، مشيرًا إلى أن مستودعات المواد الغذائية هناك أصبحت خالية تماما.

وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد حذرت مرارا وتكرارا من أنه "إذا استمرت هذه العوائق في وصول المساعدات إلى تيجراي فسوف يموت عدد كبير من الناس جوعا"، منتقدة الحكومة الإثيوبية عرقلتها للمنظمات الإغاثية التي تسعى لإمداد الإقليم بالمساعدات الضرورية لتلبية احتياجات سكانه من الغذاء.

ونقلت عن نائبة السفير النرويجي ترين هايمرباك قولها خلال الجلسة: "بحزن شديد، نناقش مرة أخرى إمكانية حدوث مجاعة من صنع الإنسان في تيجراي" ، في إشارة إلى أزمة المجاعة الكارثية التي حدثت في إثيوبيا في الثمانينيات من القرن الماضي.