الدخان من حرائق غابات شمال كاليفورنيا يتحرك صوب الجنوب

يتجه الدخان الناجم عن حرائق غابات عدة بشمال كاليفورنيا إلى الجنوب، متسببا في جودة هواء خطرة لمنطقة لوس أنجلوس.
وأصدرت إدارة الساحل الجنوبي لجودة الهواء تحذيرا صباح اليوم الخميس لأجزاء كبيرة من مقاطعات لوس أنجلوس وريفرسايد وسان بريناردينو.

وقالت الإدارة: "تنتج حرائق الغابات في شمال ووسط كاليفورنيا دخانا كثيفا يتحرك صوب حوض الهواء في الساحل الجنوبي ووادي كونتشيلا"، مشيرة إلى أن الآثار سوف تكون أقوى في المناطق الجبلية وإنلاند إمباير وكوتشيلا فالي.

وتسببت الحرائق لأسابيع في جودة هواء خطرة وأحوال جوية صعبة لآلاف من السكان القريبين، والآن تدفع الرياح الدخان نحو الجنوب.  

وقد كافح الآلاف من رجال الإطفاء في الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء، لمنع حريق عملاق من الاقتراب من بحيرة تاهو وهي بحيرة جبال الألب الزرقاء المحاطة بمنتجع على طول خط ولاية كاليفورنيا ونيفادا.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد قال توم بورتر، مدير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا ، إن حريق كالدور ، الذي تم احتواؤه بنسبة 9٪ فقط ، أصبح الأولوية لموارد مكافحة الحرائق.

وتابع "إنها تطرق باب حوض بحيرة تاهو، ونبذل كل جهودنا لإبقائها خارج الحوض ولكننا نحتاج أيضًا إلى أن ندرك أن هذا احتمال قائم وفقا للطريقة التي اشتعلت بها الحرائق."

وأدى حريق كالدور بالفعل إلى حرق ما يقرب من 180 ميلاً مربعاً (466 كيلومترًا مربعًا) من غابة إلدورادو الوطنية ودمر أكثر من 630 مبنى، بينما لا يزال أكثر من 17000 مبنى تحت التهديد.

وأظهر الحريق سلوكًا متطرفًا وتحدى جهود الاحتواء، ما دفع المسئولين للتوجه عبر التضاريس شديدة الانحدار والوعرة ، والكفاح لإبعاد النيران عن المجتمعات المحصورة في الأخاديد المغطاة بالصنوبر، كما تسبب الحريق في تلوث الهواء بنسب خطيرة والتي تسببت في الضغط على صناعة السياحة في تاهو ، التي تغذي الاقتصادات المحلية. 

وأغلقت خدمة الغابات الأمريكية تسع غابات وطنية في شمال كاليفورنيا خلال عطلة نهاية الأسبوع ، وسيتم إغلاقها خلال عيد العمال.

وأجبر الدخان يوم الاثنين على إغلاق المدارس العامة في أجزاء من منطقة بحيرة تاهو وعبر حدود الولاية مع نيفادا في منطقة رينو وسباركس.