رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسكو: نبذل قصارى جهدنا لضمان أمن المواطنين الروس في أفغانستان

أفغانستان
أفغانستان

 أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أنها تبذل قصارى الجهد بغية ضمان أمن المواطنين الروس، الذين لا يزالون موجودين حاليًا في أفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" عليها.

وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء: "إن الوضع في أفغانستان لا يزال متوترًا للغاية"، مؤكدًا أن بلاده تتابع عن كثب بقلق مستمر التطورات في هذا البلد.

وأضاف بيسكوف: "لا يزال أمن المواطنين الروس على سلم الأولويات، وسيتم اتخاذ كل ما يلزم لضمانه"، محذرًا من أن خطر الإرهاب لا يزال مرتفعًا في أفغانستان، ومشيرًا إلى وجود عناصر لتنظيم "داعش" الإرهابي في أراضي هذا البلد إلى جانب "طالبان" المدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية في روسيا.

وأكد أن بلاده ترصد وتدرس حاليًا طلبات مواطنين أفغان يرغبون في إجلائهم من أفغانستان، معترفًا بأن هذه المسألة معقدة ولا تجوز مناقشة تفاصيلها ضمن مقابلة إعلامية.

ويأتي ذلك على خلفية تخصيص روسيا أربع طائرات لإجلاء أكثر من 500 من رعاياها ومواطني أوكرانيا ودول منظمة معاهدة الأمن الجماعي من أفغانستان.
 يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريبًا، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.

وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.

وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.

وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.