رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ابنة حنا مينة فى ذكرى رحيله: لقد قلت عن الموت إنه نوم ثم لا شئ

الروائى الراحل حنا
الروائى الراحل حنا مينة

نعت أمل حنا مينة، كريمة الأديب السورى الكبير حنا مينة (1924-2018)، فى ذكرى رحيله الثالثة التى تمر علينا اليوم 21 أغسطس.

كتبت أمل حنه مينة عبر حسابها الشخصى بموقع التواصل "فيسبوك":" 3 سنوات على الرحيل ..كنتُ أريدها مناسبة للبوح ولذكرياتنا معاً ..ولكن سأقول فقط ، إننا لسنا بخير يا والدي .. إنما سنكون يوماً..وسنبقى نرى الحياة بآمالك ومن عينيك ...لقد قلتَ عن الموت " إنه نوم ثم لاشيء ...نم واسترح والدي ، قد أتممتَ واجبك بتفانٍ تجاه وطنك وناسك بكل حب وإنسانية ...لروحك كل المحبة والسلام".

حنا مينة روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية، ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب.

ويُعد حنا مينه أحد كبار كتاب الرواية العربية، وتتميز رواياته بالواقعية، ألّف نحو 40 رواية اجتماعية، من أبرزها "المصابيح الزرق" التي تحولت إلى مسلسل بنفس الاسم، ورواية "نهاية رجل شجاع" التي تحولت هي الأخرى إلى مسلسل سوري.

frewge

عاش حنا طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون على الساحل السوري، وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها. كافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب. اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي أحيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للإذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، إلى روائي.

حنا مينه أب لخمسة أولاد، بينهم صبيان، هما سليم الذي توفي في الخمسينيات في ظروف النضال والحرمان والشقاء، والآخر سعد، أصغر أولاده، وهو ممثل معروف شارك في بطولة المسلسل التلفزيوني (نهاية رجل شجاع) المأخوذ عن رواية والده. ولديه ثلاث بنات: سلوى (طبيبة)، سوسن (شهادة في الأدب الفرنسي)، وأمل (مهندسة مدنية). توفي حنا مينه يوم الثلاثاء 21 آب 2018

بدايته الأدبية كانت متواضعة، تدرج في كتابة العرائض للحكومة ثم في كتابة المقالات والأخبار الصغيرة للصحف في سوريا ولبنان ثم تطور إلى كتابة المقالات الكبيرة والقصص القصيرة.

أرسل قصصه الأولى إلى الصحف السورية في دمشق، وبعد استقلال سوريا أخذ يبحث عن عمل وفي عام 1947 استقر به الحال بالعاصمة دمشق وعمل في جريدة الانشاء الدمشقية حتى أصبح رئيس تحريرها.

بدأت حياته الأدبية بكتابة مسرحية دونكيشوتية وللآسف ضاعت من مكتبته فتهيب من الكتابة للمسرح، كتب الروايات والقصص الكثيرة بعد ذلك والتي زادت على 30 رواية أدبية طويلة غير القصص القصيرة.