رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التعليم الفني يجذب الطلاب بعد تغيير نظام الثانوية العامة

وداعا ثانوية عامة.. المدارس التكنولوجية مستقبل مضمون براتب فوري

الاول على التعليم
الاول على التعليم الفني

الشيماء حمدي حصلت هذا العام على مجموع يقدر بـ92.44 % في التخصص العلمي، وهو ما يعد مرتفع نسبيًا، حيث يؤهلها لأحد كليات القمة بين الطب البشري وطب الأسنان نظرًا لمؤشرات التنسيق الأولية، وعلى الرغم من فرحة الأشرة بها إلا أن قرار الأم بالنسبة لأخيها الأصغر الذي انتهى لتوه من المرحلة الإعدادية. فهي آثرت آلا يلتحق بالثانوية العامة لا سيما بعد تدني المؤشرات لهذا العام ومن ناحية أخرى مصطفى _الشقيق الاصغر_  لا يضاهي  اخته في الالتزام والتحصيل الدراسي.

في محافظة المنوفية وبالتحديد مركز قويسنا، تتوافر مدينة صناعية تحتل نفس الاسم، تشمل مدرسة العربي التطبيقية التكنولوجية، التي دُشنت منذ ثلاثة أعوام ضمن خطة الدولة لطرح عدة مدارس تكنولوجية تؤهل الطلاب على المستويين الفني والأكاديمي للانخراط في سوق العمل، وتخرجت منها دفعة هذا العام فلاقت رواجًا بين أبناء المحافظة وزاد الاقبال عليها.

وأصبحت المدراس التكنولوجية طرفا في نظام التعليم الحديث، فعددها حتى الآن ٢٠ مدرسة منتشرة على مستوى الجمهورية ومعظمها تابعة لقلاع الصناعة المصرية والعالمية ما بين شركة العربي، غيور للسيارات، إيچيبت جولد لصناعة الحلي، والإنتاج الحربي وكل مدرسة تخدم تخصص فني يتبع المؤسسة ووجه الرئيس بزيادتها.

وقال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني لـ"الدستور" إنها توفر ضمانة للمستقبل يفتقرها حتى خريجي الجامعات حاليًا، وهل فرص عمل متميزة وعصرية لخريجيها بسبب التأكد من مهاراتهم الفنية حيث يمتحنوا من رجال صناعة وليس معلمين، وبالتالي نجد عدد منهم بالفعل بدء في ممارسة أعمال التشييد والبناء كما هو الحال مع خريجي مدرسة طلعت حرب، وهنا من تميز في الكهرباء والميكانيكا وغيرها.

وأكمل: الطالب يكون قادرًا على المنافسة في الوسط المحلي والدولي، سيتم تدريبه على أحدث الوسائل وقياس خبراتهم، لتواكب السوق في الخارج تمهيدا لتشغيلهم بشركات ومصانع الشركاء الصناعيين بعد التخرج.

وأوضح أن هناك شريحة من الطلاب أجادت الناحية الأكاديمية والعلمية وهؤلاء يتم توظيفهم حاليًا برواتب مجزية لا تقل عن 6 آلاف جنيه وتصل إلى ثمانية آلاف شهريا، وأوائل الخريجين لهم الأولوية  في الالتحاق بالجامعات التكنولوجية التي أنشأتها الدولة، وأثناءها لا يُضام لكن يُمنح عمل في وظيفة لائقة ومتميزة بمرتب مجزي ويستكمل تعليمه الجامعي في نفس الوقت.

وكان يوسف عادل سند هو أول طالب يتم الاحتفاء به كونه الأول على الدفعة الأولى للمدراس التكنولوجية في مصر، ويذكر ابن قرية بني غريان بمحافظة المنوفية، أنه لم ينضم  لمدرسة العربي لفشله الدراسي أو لعدم قدرته على الالتحاق بالثانوية العامة على العكس فهو انتهى من الإعدادية بمجموع ٩٩٪؜، لكنه اختار التعلم التطبيقي لرغبته في إجادة مهارات فنية بشكل مدروس ومُلاحظ جيدًا، والمدرسة توفر ذلك.

ولَم يحتاج لدروس خاصة ومجموعات، فهي شبه بمعسكر دراسي، وقد سافر معسكرًا لتطوير مهاراته بصحبة زملاءه ومدرسيه لليابان لتدرب داخل مصانع شركاء العربي هناك، ولمس الفرق بين المستويات الفنية وكان يراسل الجامعات هناك لاستكمال الدراسة في اليابان ولولا جائحة الكورونا كان سافر قبل تخرجه مرة أخرى.

وقال سند إنه سيلتحق بكلية الهندسة قسم التبريد والتكييف، حتى يتمكن من تدريس التخصص لاحقًا لطلاب المدرسة مستقبلًا وينقل لهم خبراته، خاصة أنه شعر بالتقدير من الدولة باتصال الوزير بِه لتهنئته بالنجاح إسوة بطلاب الثانوية العامة .

" التعليم الفني في مصر يأخذ منحني جديدا من الاهتمام والتفضيل" هكذا عبرت النائبة النائبة منى عبدالعاطي، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، لـ"الدستور" انها لمست الاقبال الكثيف في القرى والمدن على الانضمام لمدارس التكنولوجيا التطبيقية والزحام للتقديم الإلكتروني كي لا تفوتهم الفرصة، وللاستمرار في ذلك يجب الوفاء بالوعد وتوفير فرص عمل فورية لخريجيها، خاصة إننا نشهد نهضة كبيرة على. جميع المستويات لتشدين مشروعات جديدة كل يوم تستوعب آلاف الشباب، وهؤلاء لهم الأولوية بسببهم حرفيتهم وتعليمهم المُتقن.

وأكملت منى أنه سيتم تقنين وضعهم حيث يتم التنسيق مع أعضاء تعليم النواب في إصدار قانون الجامعات التكنولوجية الذي يختص بوضع آلية منظمة لإرساء نظام التعليم الفني في مصر على أسس قانونية صحيحة تضمن مستقبل الطلاب في التعليم والعمل، مشيرة إلى أن تخريج أجيال قادرة على العمل التكنولوجي سيعمل على تحسين جودة المنتج المصري وذلك بالتزامن مع المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي.