رغم حصوله على 96.95 %.. أحمد مسعد يترك كليات القمة من أجل كرة القدم

كليات القمة، هي حلم كل عائلة بها طالب ثانوية عامة، فمع ظهور النتيجة يأمل الجميع بمجموع كبير وانتظار الإعلان عن تنسيق الجامعات للسباق ما بين كليات الطب والصيدلة والإعلام والألسن، غير أن الطالب أحمد مسعد بالشعبة الأدبية كان مختلفًا بعد أن حصل على مجموع ٩٦.٩٥ و قرر التقديم بكلية التربية الرياضية التي تقبل بمجموع أقل من ذلك بكثير.

"حلمي أكون لاعب كرة"، بهذه الكلمات عبر أحمد مسعد صاحب الـ١٨ عامًا لـ"الدستور" عن سبب تخليه عن كليات القمة، وأكد أن ما وصل له من مجموع كبير بالرغم من انشغاله بتدريبات كرة القدم كان بفضل الله ثم بعض من معلميه الذين قدموا له الكثير من المساعدات.

واجه مسعد العديد من التحديات، حيث عمل منذ أن كان طالبًا بالصف الثالث الابتدائي بأحد المطاعم، وقدم بأكاديمية نادى الترام الرياضي وهو في الصف الأول الإعدادي، واستطاع أن يوفق بين دراسته وتدريبه وعمله أثناء الإجازات. 

 وفيما يخص المذاكرة كان يخصص مسعد الليل بعد أدائه لصلاة القيام الوقت للمذاكرة فقط، وعلق: "لم أاتجه إلى الدروس الخصوصية نهائيا وأخي كان بيساعدني وكمان ابن عمي"، وواجه أيضا الكثير من التحديات والصعوبات والتي تمثلت في وفاة جده وأخيه خلال ذلك العام.

وتابع أنه كان يذهب لتدريب كرة القدم يومين أو ثلاثة أيام بالقاهرة، فكان يستقل قطار الساعة الخامسة صباحا ويعود للمنزل الثانية عشر ليلا بسبب حبه للعب كرة القدم عن ظهر قلب، وقد استطاع أن يوائم بين المذاكرة والتمرينات، وحقق حلم أهله بحصوله على مجموع كبير، وأكد أنه بذلك يستطيع الدخول لكلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية.

 كما يتمنى أن ينضم لأحد النوادي الكبيرة ليحقق حلمه بالتوازى مع دراسته بالكلية، وأكد أنه كان يتوقع ذلك المجموع لأنه اجتهد طيلة العام.
"أهلى وصحابي نفسهم إني أدخل كلية كن كليات القمة"، وأكد مسعد أن أهله يتمنون أن يدخل إحدى كليات القمة، ولكن إصراره على كلية التربية الرياضية جعلهم يتقبلون الأمر، وذلك لكي يستطيع أن يحقق حلمه في أن يصبح لعيب كرة مشهور ويحترفها.