رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد اضافة عقار جديد..

«حصار كوفيد».. «الصحة» تُلاحق «تحورات كورونا» بـ«تحديث البروتوكول»

كورونا
كورونا

5 تعديلات في ما يقرب من عام ونصف أجرتها وزارة الصحة على برتوكول علاج كورونا للمصابييت في المستشفيات، فوضعت بروتكولها الأول في مارس 2020 مع بدء انتشار الوباء في مصر، وأجرت بعدها عدة تغييرات فيه لتتوافق مع التغييرات التي تحدث للفيروس وتوافقًا مع بروتكولات العلاج الدولية.

وجاء التعديل الخامس لوزارة الصحة والسكان، منذ ساعات بإضافة عقار أكثر فعالية لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، والذي يُساهم فى خفض 70% من وصول المصابين للحالات المتأخرة والوفاة، وذلك ضمن استحداث بروتوكول علاج فيروس كورونا فى نسخته الخامسة.
“الدستور” تستعرض خطوة بخطوة كيف حدثت وزارة الصحة بروتكول العلاج الخاص بها.
طبقت مصر منذ اليوم الأول لتسجيل إصابات كورونا بروتوكولًا علاجيًا أثبت مع الوقت كفاءته مع ارتفاع معدلات الشفاء من الفيروس يومًا بعد يوم، ورغم استفادة مصر من خبرات الدول التي سجلت إصابات عالية بالفيروس كالصين وبريطانيا وإيطاليا في وضع بروتوكول العلاج المصري، إلا أن مصر غيرته وبدلته بما يتوافق مع حالة المريض وتوافر هذه الأدوية في مصر.

في مارس الماضي ومع بدء تسجيل مصر لأولى الحالات المصابة بفيروس كورونا، وضعت مصر أول بروتوكول علاجي للمصابين، واعتمد البرتوكول الأول على استخدام خافض للحرارة، ومضاد للفيروسات، وذلك للمرضى بدون أعراض في العزل، وتختلف الأدوية المتبعة في البروتوكول الأول إذا تم حجز المصاب في العناية المركزة وحسب تجلط الدم لديه، كما اعتمد علاجي التاميفلو والكلوركين المستخدم كمضاد للملاريا، بجانب خوافض الحرارة، مع تقييم حالة المريض بعدد من التحاليل الطبية لتحديد ما إذا كان المريض يحتاج لأدوية أخرى من عدمه.

واعتمد البروتوكول وقتها على تقسيم المصابين إلى عدة مراحل بدءًا من الأعراض البسيطة، وصولًا للأعراض التي تتطلب غرفة عناية مركزة.

واعتمدت مصر هذا البروتوكول في علاج أول مصرى مصاب بالفيروس، والذي كان عائدًا من صربيا، وتحسنت حالته بتطبيق البروتوكول كما صرحت وزيرة الصحة وقتها.

وتم استبدال الأدوية المضادة للفيروسات للمصابين الذين لديهم موانع طبية من تناول الكلوركين.

وتم تعديل بروتوكول العلاج وفقًا لمراحل تطور الفيروس منذ انتشاره وحتى الآن وكان يتم إضافة أدوية البروتوكول العلاج التي تناسب حالة المصابين ومع تحقيقها نجاح كان يتم اعتمادها في البروتوكول.

وتختلف مراحل البروتوكول العلاجي المتبع  وفقًا لكل حالة ومع تغير الأعراض المصاحبة لكل تحور يحدث للفيروس، فاختلف البروتوكول الرابع الذي وضعته الوزارة مع انتشار الموجة الثانية عن  أدوية  الموجة الأولى، وهو ما نجح في المساهمة في شفاء آلاف من المصابين والحد من معدلات الخطر خلال الموجة الثانية.

ومع التغيرات العالمية في بروتوكول العلاج من كورونا، واكتشاف طرق جديدة تساعد في الشفاء، أجرت مصر تغييرات في بروتوكولها، فمع بداية شهر أبريل بدأ إجراء تجارب سريرية على بعض الأدوية ومنها دواء أفيجان الياباني، واستخدام بلازما المتعافين لعلاج بعض المصابين، والتي أثبتت فعاليتها على بعض المرضى.

وأعلنت وزارة الصحة في الأول من مايو من عام 2020  عن نجاح حقن أول مريض بفيروس كورونا ببلازما أحد المتعافين من الفيروس، وفي نفس الشهر، أعلنت وزارة الصحة عن تطبيق بروتوكول العزل المنزلي للمصابين بالفيروس، ولا ينتظر البروتوكول الجديد نتائج التحاليل سواء سلبيًا أو إيجابيًا، وإنما يتم البدء في العلاج مباشرة وفي حالة تحسن الحالة لا يتم انتظار نتيجة التحليل حتى ينتقل من العزل في المستشفى إلى العزل المنزلي لاستكمال علاجه، ويتم متابعة المسحات ونتابع العينات منه حتى تمام الشفاء.

التعديل الرابع لبروتوكول العلاج كان في نهاية العام الماضي، وقررت معه وزارة الصحة الإبقاء على عقار هيدروكسي كلوروكين واستبعاد التامفلو من العلاج خلال الفترة المقبلة، ورغم قرار منظمة الصحة العالمية بوقف استخدام عقار كلوروكين، إلا أن الدراسات التي أجرتها عليه وزارة الصحة المصرية أثبتت فاعليته في العلاج وكانت مبشّرة، ونسبة التعافي جيدة.

وجرى التعديل الخامس على بروتوكول العلاج للمرة الخامسة، بإضافة عقار سريع المفعول ويتكون من جرعة واحدة ، يتلقاها المريض داخل المستشفيات خلال أول 10 أيام من إصابته بفيروس كورونا المستجد، عن طريق محلول على مدار ساعة.

وحسب الدكتور حسام حسني، رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا ومستشار وزيرة الصحة والسكان للتميز الإكلينيكي فإن العقار لا يؤثر على تلقي المريض للقاح كورونا بل  يمكن أن يتلقى لقاح فيروس كورونا بعد 90 يوم ( 3 أشهر ) من تلقيه العقار.

 وأوضح “حسني”، أن العقار يستخدم لعلاج كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأورام، والأطفال المصابين بأحد الأمراض المزمنة شرط أن يتجاوز وزنهم 40 كيلوجرام.