رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنتاجون: مقاتلات أمريكية حلقت فى أجواء كابول لضمان الأمن

كابول
كابول

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، مساء اليوم الخميس، تنفيذ طلعات في أجواء العاصمة الأفغانية كابول التي سقطت مؤخرا في قبضة حركة “طالبان، بهدف ضمان الأمن.

ووصف البنتاجون الوضع في مطار العاصمة الأفغانية كابول بأنه "مستقر"، مؤكدا أن الولايات المتحدة حتى اللحظة أجلت نحو سبعة آلاف شخص من هناك من بينهم أكثر من ألفي نقلوا خلال آخر 24 ساعة.

وصرح المسؤول عن الشؤون اللوجستية في هيئة الأركان المركزية المشتركة، الجنرال هانك تايلور، أثناء موجز صحفي عقده، اليوم، بأن عددا من بوابات مطار كابول مفتوحة الآن، مشيرا إلى أن عدد العسكريين الأمريكيين المنتشرين في المطار بهدف تأمين عمليات الإجلاء تجاوز الـ5.2 ألف جندي.

بدوره، أكد المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، خلال الموجز أن مقاتلات أمريكية نفذت طلعات بهدف متابعة الوضع في كابل ولضمان الأمن هناك، ونفى تحليق تلك المقاتلات على ارتفاع منخفض، حسبما أفادت شبكة "روسيا اليوم".

يأتي ذلك بعد ورود تقارير عن إلقاء مقاتلات أمريكية من طراز "إف-16" قنابل صوتية لتفريق حشود من الأفغان في محيط مطار كابل.

وكان كيربي أشار، أمس، إلى أنه يتوقع إجلاء 2000 شخص آخرين بحلول صباح اليوم الخميس. ويشمل هذا العدد مواطنين أفغانا ومدنيين من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومواطنين أمريكيين.

ولفت كيربي إلى استمرار وصول طائرات "سي-17" إلى كابول وعلى متنها قوات ومعدات، وليست كلها مصممة لاستيعاب حمولتها القصوى التي تبلغ 300 شخص.

ويوجد حاليا 4500 جندي أمريكي في مطار كابول، وتعتزم الولايات المتحدة زيادة العدد إلى 6 آلاف جندي قريبا.

ويقوم الجنود الأمريكيون بتأمين المطار وتنظيم إجلاء المواطنين الأمريكيين والموظفين الأفغان السابقين الذين كانوا يعملون مع القوات الأمريكية في البلاد.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إنه لم تقع أي اشتباكات بين القوات الأمريكية وقوات طالبان في المطار، وأضاف أن قنوات الاتصال مفتوحة مع صناع القرار في الحركة.

وخلال الفترة الماضية، أمرت سفارة الولايات المتحدة في كابول، الجمعة، موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة والرموز الأمريكية التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية، مع اقتراب مسلحي الحركة من العاصمة الأفغانية.

وأبلغ مسؤول في السفارة الموظفين بمكان وجود المحرقة وغيرها من معدات إتلاف الوثائق، وفق مذكرة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

وجاء في المذكرة أن التلف يجب أن "يتضمن الأغراض التي تحمل شعار السفارة أو الوزارة والأعلام الأمريكية والأشياء الأخرى التي يمكن استخدامها لأغراض الدعاية".

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن هذا إجراء عادي في حالة تقليص الوجود الدبلوماسي للولايات المتحدة في بلد ما.

وقال إن "تقليص عدد الموظفين في ممثلياتنا الدبلوماسية في كل أنحاء العالم يتبع إجراء معياريا".

وتشعر الولايات المتحدة بقلق حيال التقدم السريع لعناصر طالبان الذين سيطروا على أكبر المدن في البلاد وباتوا قريبين من كابول.