محمد سليم شوشة: هناك من يمول «أسلمة الأدب».. و«سيا» يدق ناقوس الخطر
اعتبر الدكتور محمد سليم شوشة، أستاذ الأدب العربي بجامعة الفيوم، أن "أسلمة الأدب" من أخطر الأمور التي تواجه الواقع الثقافي، مشيدا بالقائمين على منتدى "سيا الثقافي" لتناول هذا المحور والحديث عنه واعتبر أن في الأمر قدر كبير من الشجاعة.
وقال "شوشة"، خلال الحلقة النقاشية المنعقدة بمنتدى "سيا الثقافي" إن محور نقاش "أسلمة الأدب" يدق ناقوس الخطر، كما يمثل شجاعة من القائمين على الندوة، مشيرا إلى أن الأدب في المجمل ينطبق عليه ما ينطبق على كافة الخطابات التي تشكل الوعي والذهنية عند أي أمة، ولكنه أشد خطورة لأنه له أبعاد أخرى ويرسخ لمبادئ ومفاهيم تظل ثابتة وأعمق في التكوين العقلي من منصات "الهري ميديا".
وتابع "شوشة"، أن الأدب يعمل على مستوى أكثر عمقا؛ فالخبر يهدمه خبر آخر ولا يستمر في تحويل السلوك للمستقبل، ولكن الأدب يعمل على بنية أعمق.
وأردف: هذه الظاهرة من أسلمة الأدب وليس الأسلمة كقيم الإسلام ولكن الموجات المتأخرة من الرجعية والتخلف وراءها تمويل وأصبحت ملحوظة ومرئية وهناك مجموعات تكتب بأنماط بدعم في النشر، تمنيا أن تكون الندوة انتفاضة حقيقية.
واستكمل: "في الرواية التاريخية على مدار سنوات وفي تقديري الشخصي هذه المسألة وهذا التحول حدث منذ ١٩٣٠ مع انتقال الإخوان من الإسماعيلية للقاهرة وأصبح عملهم شموليا، وهذه المسألة المنظمة الممنهجة ورائها تمويل وأنا على يقين من هذا".
