رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين: نتعهد بمساعدة أفغانستان بعد وصول «طالبان» إلى السلطة

تشاو لي جيان
تشاو لي جيان

أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان، اليوم الأربعاء، أن بكين تعتزم الاستمرار في مساعدة أفغانستان، وذلك بعدما فرضت حركة "طالبان" سيطرتها على هذا البلد الأحد الماضي.

وقال المتحدث في إفادة صحفية نقلتها الوكالات المختلفة: "سنواصل مساعدة جهود استعادة السلام في أفغانستان وسنقدم كل مساعدة ممكنة لهذا البلد لتحفيز تنميته الاجتماعية والاقتصادية".

و أشار تشاو إلى أنه لا يمكن الحديث عما إذا كانت الصين ستقيم علاقات دبلوماسية جديدة مع أفغانستان، إلا بعد تشكيل "حكومة متسامحة ومنفتحة هناك تمثل بشكل كاف مصالح بلادها".

يشار إلى أنه في 28 يوليو الماضي، أجرى وفد رفيع من قادة حركة "طالبان" زيارة للصين، وفي تصريحات لوكالة "فرانس برس"، قال المتحدث باسم "طالبان"، محمد نعيم، حينها، أن "الحركة أكدت للصين أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد أمن أي بلد كان".

وبحسب نعيم، تعهد المسؤولون الصينيون بدورهم بـ"عدم التدخل في الشؤون الأفغانية، وإنما على العكس، بتقديم المساعدة في حل المشاكل وإرساء السلام".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، للصحفيين في بكين: "أشار وانغ يي إلى أن حركة طالبان الأفغانية قوة عسكرية وسياسية حاسمة في أفغانستان".

وأضاف:  "التزمت الصين طوال الوقت بعدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية..فأفغانستان هي ملك الشعب الأفغاني، بما يتناقض مع فشل السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان"، معتبرا أنه "لدى الشعب الأفغاني اليوم فرصة مهمة لتحقيق الاستقرار وتطوير بلده".

تجدر الإشارة إلى أن الصين وأفغانستان يتقاسمان حدودا بطول 76 كيلومترا، عبارة عن مرتفعات شاهقة لا تتخللها أي معابر حدودية، لكن الحدود التي تمتد بمحاذاة منطقة شينجيانغ ذات الاغلبية المسلمة، تشكل مصدر قلق كبير لبكين التي تخشى أن يستخدم الانفصاليون الأويغور أفغانستان كنقطة انطلاق لشن هجمات، بحسب "فرانس برس".