رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فريد شوقى: والدى أول من شجعنى على حب الفن رغم رفض الأسرة

فريد شوقي
فريد شوقي

واجه وحش الشاشة فريد شوقي العديد من المعوقات والأزمات في بداية مشواره الفني، في ذات الوقت تلقى دعم وتشجيع والده الذي كان السبب الرئيسي في حبه للمسرح والسينما، وكانت المتعة الرئيسية في حياته  هي الذهاب كل خميس لشارع عماد الدين، وفقًا لما قاله في مذكراته التي نشرتها الناقدة الفنية الكبيرة إيريس نظمي خلال كتاب "ملك الترسو" فريد شوقي والصادرة عن دار نشر ريشة للنشر والتوزيع، وكيف أن والدته وعمته كانتا ترفضان ما يفعله والده.

وقال فريد شوقي، خلال مذكراته عن ذكرياته مع شارع عماد الدين: "لقد أصبح يوم الخميس أهم وأحب أيام الأسبوع إلى قلبي فهو موعدي الأسبوعي مع الفن والمتعة بشارع عماد الدين، فقد كان يصطحبني في مساء كل خميس، إلى المسرح لأشاهد مسرحيات فرقة يوسف وهبي وفرقة نجيب الريحاني، وفرقة على الكسار، وفرقة فاطمة رشدي، وبعكس الأطفال في ذلك السن كنت اجلس صامتًا، لقد علمني أبي أن أحترم الفن بالجلوس هادئًا ولا أحدث صوتًا أو حركة تضايق الممثلين على خشبة المسرح". 

تحدث فريد شوقي في ذات الفصل عن مدى اهتمام والده بالاستفادة التي يخرج بها في كل مرة من العرض المسرحي وقال: "في كل مرة نشاهد فيها عرضًا مسرحيًا كنت أعتقد أن أبي سيعقد لي امتحانًا بمجرد خروجي من المسرح، يسألني عن فكرة المسرحية وهدفها وما أعجبني وما لم يعجبني فيها، وهذا ما كان يجعلني أركز اهتمامي، حتى لا تضيع مني كلمة أو تفوتني حركة، حتى أنجح في الامتحان الذي يعقده لي أبي عقب انتهاء كل مسرحية جديدة نشاهدها معًا، وإذا لم أنجح بجدارة فسيكون العقاب حرماني من الذهاب إلى المسرح في الخميس التالي، وفي مقابل والدي وأنا، كانت تقف باقي الأسرة في جانب آخر، والدتي وعمتي وخالتي وكنت التمس لهن العذر، التمثيل في ذلك الوقت كان من وجهة نظرهم ضياعًا وعدم استقرار، فكانوا يرون أن نظرة المجتمع للضابط والمهندس والطبيب تختلف عن نظرتهم للمثل، ولذلك فقد كان والدي هو المسئول الأول عن اتجاهي الفني وخاصة التمثيل، إلا أن ذلك لم يكن بقصد بالطبع، ولذلك فكان أول المعوقات التي وقفت أمامي هو رفض أسرتي ما عدا أبي للفن".