رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بتذكار القديس أدريانُس

الانبا ابراهيم اسحق
الانبا ابراهيم اسحق

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الخميس، برئاسة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بحلول اليوم التاسع عشر من شهر مِسرى، بمناسبتين هامتين بالكنيسة الأولى بينهم تذكار القدّيس أدريانُس وأناتاليوس، والثانية هي تذكار نقل جسد الأنبا مقار إلى برّيّة شيهات.

وقال موقع كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي للاقباط الارثوذكس بحي الإبراهيمية بالاسكندرية، وهو موقع كنسي بحثي معتمد، عن القديس مكاريوس الكبير الشهير باسم "أبو مقار"، إنه عاش في الفترة 300-391 م، ويسمى القديس مقاريوس أو الأنبا مقار الكبير أو الأنبا مكاريوس الكبير وهو مؤسس الرهبنة في برية الأسقيط.

ويُطلَق عليه القديس الأنبا مقار الكبير، تمييزًا له عن القديس مقاريوس الصغير الإسكندري الذي كان مُعاصِرًا له، وهو أحد الثلاث مقارات القديسين. تأثر جدًا بالعظيم أنبا أنطونيوس، وقد زاره على الأقل مرتين.

ودعاه المؤرخ سقراط "الإناء المختار"، بينما قال عنه بالاديوس: "تأهل لنوال نعمة الإفراز هكذا حتى رعي الشيخ الشاب، وقد نال موهبة شفاء المرضي ومعرفة أسرار المستقبل"، ونفاه الأسقف الأريوسي لوقيوس إلى جزيرة في النيل، بناء على منشور صدر من الإمبراطور فالنس خوله هذا الحق. وكان القديس في سن متأخرة، وقد تنيح بعد عودته إلي البرية بوقتٍ قصيرٍ.

وهو غير مقاريوس الليبي الشهيد الذي نشأ في إحدى الخمس مدن الغربية، ولما بلغ سن الشباب اشتاق أن ينال بركة زيارة الكنيسة المرقسية في الإسكندرية التي تحوي رأس القديس مار مرقس الرسول، وقد منحه الله أن يحقق اشتياقه.

وكان يتميز بالغيرة في معاونة إخوته الواقعين تحت عذاب الاضطهاد الروماني وبالبسالة في تقوية عزائمهم وتدعيم إيمانهم، وفوق ذلك نموذجًا حيًا لما يجهر به من التعاليم المسيحية. فكان معاصروه مثل البابا ديونسيوس السكندري يطوِّبونه أثناء حياته متخذين من اسمه وسيلة لهذا التطويب، فكانوا يقولون أن اسمه معناه "المُطَوَّب" وهو ينطبق عليه وعلى أفعاله. وكانت هذه المميزات سببًا في جعله هدفًا لغضب المُضطَهِدين، فأصدروا أمرًا بالقبض عليه واستشهد تمسكا بالايمان المسيحي.