رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأسباب الـ5.. لماذا تفضل حماس الهجوم على إسرائيل من الجبهة الشمالية؟

الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية الإسرائيلية

خلال الفترة الأخيرة بعد عدة حوادث إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل من جنوب لبنان، التي سبب بعضها بعض الحرائق في عدد من المستوطنات، الإسرائيلية، فيما أشارت التقارير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء من تنظيم فلسطيني يتماهى مع "حماس". وهو ماطرح تساؤلاً حول الأسباب التي تقف حول هجمات الحركة على إسرائيل من الجبهة الشمالية.

الأسباب الـ5 لهجمات حماس على إسرائيل من الشمال

أول الأسباب: "حماس" لاتريد الدخول في مواجهة جديدة مع إسرائيل في الجنوب، بعد المواجهة في مايو الماضي، والتي تسمى في إسرائيل باسم "حارس الأسوار"،  والتي أدت فيها الهجمات الإسرائيلية إلى تدمير مواقع عسكرية لحماس في غزة، لكنها تحاول في الوقت نفسه الضغط على إسرائيل لتسريع دخول المال القطري إلى القطاع.

ثانيا: التدخل المصري الذي أدى إلى وقف إطلاق النار يمنع حماس من تجدد الاشتباك، وقيد حماس عن التحرك بحرية من القطاع ضد إسرائيل، بيد أن هذا سيعتبر تراجعاً عن الاتفاق الذي تم برعاية مصرية، ففضلت التحرك من جبهة أخرى.

ثالثا: تفهم حماس أن الرد الإسرائيلي على هجوم في الجبهة الشمالية لن يكون قوياً، بيد أن إسرائيل ستفكر كثيراً قبل إطلاق نار كثيف على جنوب لبنان يجبر حزب الله على الرد بقوة، فإطلاق "حماس" النار من الجنوب يكلف اليوم غالياً، لكنها في الشمال تستغل مظلة حزب الله والرد المُنضبط، ولكن يكون له تداعيات خطيرة.

رابعاً، جزء من التوجه الاستراتيجي الجديد لحماس هو إشعال النيران في عدة مناطق مرة واحدة، من خلال فصل السياق المحلي للمواجهة بينها وبين إسرائيل، وربطه بالوضع العام في الشرق الأوسط، وقبل كل شيء بعملية التطبيع الإسرائيلي - العربي، وهو ما ظهر خلال المواجهة العسكرية بين حماس وإسرائيل في مايو الماضي، عندما عمدت الحركة إلى زيادة أعمال الشغب في المدن المختلطة في إسرائيل خلال حرب غزة، وكذلك تسخين الأجواء في الضفة الغربية.

خامساً، ستجد حماس صعوبة في مهاجمة إسرائيل من الجنوب، لأنها تريد أن تظهر أمام شعبها كمن تهتم بإعادة إعمار القطاع، ولكنها في الوقت نفسه حاولت استئناف إطلاق البالونات الحارقة والامتناع من إطلاق القذائف الذي يمكن أن يجدد القتال، حتى لاتسبب غضب الجمهور الغزي.