رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معهد أبحاث أمريكى: العالم العربى نجح فى لفظ الإخوان

خروج الشعوب ضد الإخوان
خروج الشعوب ضد الإخوان

قال مركز أبحاث "معهد جيتستون" الأمريكي، إن خسارة حركة النهضة في تونس أثبتت لفظ الدول العربية لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث احتفلت الدول العربية  بسقوط الإسلاميين في تونس.

وقال جيتستون: إن تونس هي ثالث دولة عربية بعد مصر والسودان تعلن رفضها  لحكم الإسلاميين.

وعبّرت سوسن الشاعر، صحفية بحرينية، عن ارتياحها لطرد إسلاميي تونس، وقالت إن ذلك يجب أن يكون بمثابة تذكير لجميع العرب بأن الأحزاب الإسلامية - شيعية وسنية على حد سواء - لا تهتم بأي شيء، ولكن الوصول إلى السلطة.

وتابعت: "لقد اكتشف العرب أن هذه الأحزاب ليس لديها برنامج تنموي أو رؤية مستقبلية، والمشروع الوحيد لديهم هو الوصول إلى موقع صنع القرار والاستيلاء على السلطة، والأحزاب الدينية لا تعترف بحدود سيادية، دستور الدولة وقوانينها وأنظمتها، وفي جميع الدول العربية التي وصلت فيها هذه الأحزاب إلى مواقع صنع القرار، تجاوزت كل الأطر الدستورية والسياسية، ولا يرون في ذلك عيبًا.

بينما قالت الكاتبة الاماراتية أمل الهدابي: “ما حدث في تونس شبيه بما حدث في مصر عام 2013، عندما انتفض الشعب المصري على حكم الإخوان وأطاح بهم بعد اكتشاف مشروعهم التخريبي”، مؤكدًا مرة أخرى فشل الإسلاميين في إدارة شؤون الجماعة.

وأشارت الهدابي إلى أنه خلال العقد الماضي، فشلت الحكومات التونسية المتعاقبة التي سيطر عليها الإسلاميون في تحقيق أي إنجازات للشعب.

ومن جانبه قال عبد العزيز خميس خميس، صحفي سعودي، إن سبب آخر لفشل الإسلاميين التونسيين، هو أنهم "فشلوا في الإيمان بالديمقراطية بمعناها الحقيقي، بما في ذلك حرية الإعلام، واستقلال القضاء، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية". 

وتابع معهد جيتستون: أن ابتهاج الدول العربية بإسقاط حزب النهضة يوجه رسالة واضحة إلى بقية العالم ضد احتضان الإسلاميين أو استرضائهم.

ولقيت إزاحة حزب النهضة الإسلامي التونسي من السلطة ترحيبًا ليس فقط من التونسيين، بل من قبل العديد من العرب، لاسيما وأن  حزب النهضة مستوحى من جماعة الإخوان المسلمين المصرية.

واندلعت الثورة  في تونس في 25 يوليو بعد أن أقال الرئيس التونسي قيس سعيّد رئيس الوزراء هشام المشيشي وعلّق أنشطة مجلس نواب الشعب الذي يتزعم رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي. 

وجاءت قرارات الرئيس ردًا على سلسلة من الاحتجاجات ضد حزب النهضة، والصعوبات الاقتصادية والارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا في تونس.

وقال  الكاتب الإماراتي سيف الدرعي: "ما حدث في تونس كان نتيجة حتمية لسنوات ظل فيها الشعب تحت حكم الإخوان المسلمين". 

وأضاف أن "حكم الإخوان المسلمين، الذي يمثله حزب النهضة التونسي وزعيمه راشد الغنوشي، حاول جني مكاسب سياسية من تلقاء نفسه دون مراعاة احتياجات الشعب التونسي".

وأشار الدرعي  إلى أن التونسيين مثل المصريين "ثاروا على نفس السياسات الهوسية" للإخوان المسلمين الذين يؤيد أتباعهم الفوضى في العالم العربي. وكتب الدرعي "انتهى عهد الإخوان المسلمين الإرهابيين".

وأضاف" "هناك إرادة شعبية لعزل حزب النهضة الذي تسلل إلى السلطة تحت غطاء كاذب من الديمقراطية والحقوق والدستور ، وكان يخطط لعزل الرئيس وتحييد سلطاته".

ودعا الدرعي إلى “موقف عربي موحد وقوي لدعم تونس ورئيسها وشعبها”، وأشار إلى أن هذا الدعم "ظهر بالفعل من قبل العديد من الدول العربية، سواء من خلال عدم التدخل في الشؤون التونسية، أو من خلال دعم القيادة التونسية لإصلاح أوضاع التونسيين وحقهم في حياة كريمة وآمنة".

وصرح الصحفي والكاتب السعودي البارز عبد الرحمن الراشد بأنه لم يتفاجأ بسقوط الإسلاميين في تونس، وكتب الراشد "ارتبطوا (الإسلاميون) بالفوضى والاغتيالات بمجرد أن يكونوا في الحكومة".

وتابع: "الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس جاءت لإنقاذ البلاد قبل الانهيار. في الواقع ، ما يفعله هو إنقاذ النظام التونسي وتونس البلد من الفوضى التي بدأت".

وقال الراشد إن ما حدث في تونس عكس "معركة الشرق الأوسط" ضد الإخوان المسلمين. وأشار إلى أن مصر والسودان تخلصا من الحكام الإسلاميين في 2013 و 2019 على التوالي ، وأشار إلى أن تونس استغرقت وقتًا أطول للإطاحة بـ "الجماعة الدينية التي لديها مشروع سياسي فاشي".