رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من البكاء إلى الضحك.. سحر حسن حسني يغيّر جلسة حزينة بمهرجان قرطاج

حسن حسني
حسن حسني

يعد الفنان حسن حسني واحداً من أهم الفنانين تأثيراً في مَن حوله من النجوم مهما اختلفت أدواره ويمكن أن يحوّل المواقف الصعبة إلى مواقف كوميدية بخفة ظله المعهودة سواء كان ذلك الموقف خلال أداء أحد المشاهد أو في الواقع، وهو ما حدث بالفعل في أحد المهرجانات خلال جلسة عقب وفاة الفنان الكبير نور الشريف بفترة قصيرة.

كان الفنان الراحل حسن حسني من أكثر النجوم المشاركين في المهرجانات العربية ومنها مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، وكان من ضمن المشاركين في المهرجان الفنانة الكبيرة ليلى علوى وعدد من النجوم إضافة إلى الكاتب الكبير طارق الشناوي والذي روى في كتاب "الجوكر" الذي يروي سيرة حسن حسني، والصادر عن دار نشر ريشة للنشر والتوزيع، ما حدث من الفنان حسن حسني وكيف أثر على الموجودين واستطاع احتواء الموقف الصعب في ظل دموع الحاضرين.

وقال الشناوي: "الفنان الكبير حسن حسني واحد من هؤلاء القادرين على توجيه مشاعرنا لكي نبكي أو نضحك لأنه الممثل الكبير أولاً قبل أن نطلق عليه الكوميديان الكبير، وفي أحد الفنادق الكبرى بتونس خلال مهرجان قرطاج تم تكريم الفنان الراحل نور الشريف عن أعماله الفنية، وأقام الوفد المصري أمسية خاصة بهذه المناسبة للاحتفال باسم نور الشريف".

ويروي الشناوي في كتاب "الجوكر" تفاصيل ما حدث في تلك الندوة ويقول: "كان من بين المشاركين في المهرجان والأمسية الفنانة ليلى علوي فقد كان يعرض لها فيلم (يا دنيا يا غرامي) والمنتج محمد حسن رمزي والفنان حسن حسني وبدأ الحفل بكلمة من ليلى علوى التي تحدثت عن موقف إنساني كانت قد عاشته منذ أشهر عقب وفاة والدها وقالت إن نور الشريف الفنان الصديق وقف إلى جانبها وخفف عنها أحزانها وأنه كان بمثابة الأخ الكبير الذي احتواها في ذلك الموقف، ليلتقط المنتج محمد حسن رمزي الكلمة وقال إن الفنان نور الشريف احتواني أيضاً ووقف إلى جانبي وخفف أحزاني وتحولت ليلة التكريم إلى حفل تأبين، وبدأت عيون معظم الموجودين يبدوا عليها الحزن والدموع".

ويروي الشناوي في الكتاب كيف غيّر حسن حسني الموقف ورسم البسمة على وجوه الموجودين وقال: "طلب حسن حسني الكلمة وبمنتهى الجدية أمسك الميكرفون وبدأ حديثه قائلًا أريد أن أعترف لكم بسر خطير نعم تذكرت موقف عندما رحل والدي منذ 60 عاماً كان نور الشريف بمثابة الأخ الذي احتواني، لينفجر الحاضرين بالضحك نتيجة لأسلوب حسن حسني في الحديث وما قاله واستطاع إخراج المشاركين في الجلسة من حالة الحزن التي سيطرت عليهم".