رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء يحذرون: الحرائق والفيضانات بداية لسلسلة مخاطر تضرب الأرض

الحرائق
الحرائق

أكد علماء أن الحرائق والفيضانات والطقس القاسي، الذي شوهد في جميع أنحاء العالم في الأشهر الأخيرة، ما هي إلا مجرد مقدمة لما يمكن توقعه في حالة حدوث الاحترار العالمي، حيث تستعد السلطة الرائدة في العالم بشأن تغير المناخ للتحذير من خطر وشيك وخطير يهدد العالم.

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) ستنشر، يوم الإثنين، تقريرًا تاريخيًا، وهو التقييم الأكثر شمولاً حتى الآن، قبل أقل من ثلاثة أشهر من محادثات الأمم المتحدة الحيوية التي ستحدد المسار المستقبلي للحياة على الأرض.

وقام صانعو السياسات بالفعل بمعاينة النتائج التي تم الانتهاء منها ليلة السبت، والتي كانت موضوع أسبوعين من النقاش المكثف عبر الإنترنت من قبل خبراء في جميع أنحاء العالم، وتمثل ثماني سنوات من العمل من قبل كبار العلماء.

وقال دوج بار، مدير السياسات في منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، إن الحكومات يجب أن تأخذ في الحسبان التحذيرات. 

وتابع: "الخطط العملية والممولة والقابلة للتنفيذ من قبل الحكومات لإبقائها دون الحدود الآمنة المفترضة للتدفئة تكاد تكون معدومة، وكانت هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن المناخ منذ عقود، والآن نفد الوقت تقريبًا".

وأضاف: "حكومة المملكة المتحدة تتحمل مسئولية كبيرة بصفتها مضيفًا لمحادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ لضمان اشتراك قادة العالم في سياسات لا تكتفي فقط بكبح أزمة المناخ بل تدفعها إلى الاتجاه المعاكس".

وتنشر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، المكونة من مئات من أبرز علماء المناخ في العالم، تقييمات شاملة كل سبع سنوات، مع هذا التقرير السادس منذ عام 1988. 

لكن هذا التقرير سيكون مختلفًا، حيث أظهر العمل السابق أن العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هو عقد حاسم، الذي يجب أن تنخفض فيه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف من أجل الحد من التسخين إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، التي حددتها التقارير السابقة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ باعتبارها عتبة السلامة، والأدنى من هدفين في اتفاقية باريس لعام 2015.

وقال مايكل مان، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ولاية بنسلفانيا، إن هذا سيكون آخر تقييم للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في شروط السياسة، قبل أن نتجاوز 1.5 درجة مئوية وطموحات اتفاقية باريس.

وقال: "يتسبب تغير المناخ الآن في تضخيم الطقس المتطرف من النوع الذي شهدناه هذا الصيف، الجفاف وموجات الحر وحرائق الغابات والفيضانات والعواصف الخارقة.. تأثيرات تغير المناخ لم تعد خفية، نراها تلعب في الوقت الحقيقي على شكل كوارث مناخية قاسية غير مسبوقة".

ففي الأشهر الأخيرة اندلعت حرائق في الولايات المتحدة، وموجات حر في خطوط العرض الشمالية، وفيضانات مدمرة في الصين وأوروبا، حيث يحذر العلماء من أن هذا قد يصبح هو القاعدة ما لم يتم إيقاف انهيار المناخ.