رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أممي: قدرة المحيطات والغابات على امتصاص الكربون تتراجع

الغابات
الغابات

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من أن النشاطات البشرية مسؤولة "بوضوح" عن الاحتباس الحراري وأكدت  أن بعض النتائج الناجمة عن الاحتباس الحراري مثل ارتفاع مستوى سطح البحر "لا يمكن التراجع عنها، وتابعت أن قدرة المحيطات والغابات على امتصاص الكربون تتراجع، مؤكدة أن الوصول إلى هدف حصر الاحترار ب1,5 درجة مئوية سيتحقق قبل 10 سنوات مما كان متوقعا.

يأتي هذا فيما تقرير "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" أعلى هيئة علمية بالأمم المتحدة معنية بتغير المناخ، حيث قدمت الهيئة  تقييمها الجديد الذي طال انتظاره حول تأثير الاحتباس الحراري، وذلك قبل ثلاثة أشهر من اجتماع قادة العالم في اسكتلندا لصياغة خطة جديدة للحد من ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.

وتقدم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ومقرها جنيف، أول تقرير لها في سلسلة من أربعة تقارير في أحدث دورة تقييم لها، بدءاً بتحليل مجموعات متراكمة من دراسات المناخ منذ آخر تقييم رئيسي صدر قبل سبع سنوات.

أتي هذا فيما قال مسؤولون إن الغطاء الجليدي في جرينلاند فقد 8.5 مليار طن من الكتلة السطحية في يوم واحد الأسبوع الماضي، وهو ما يكفي من الجليد لغمر فلوريدا في بوصتين من الماء.

وحسبما أفاد موقع “ديلي ميل” كان الذوبان الشديد الذي حدث في 27 يوليو بسبب موجات الحر في شمال غرينلاند التي رفعت درجات الحرارة إلى أكثر من 68 درجة فهرنهايت - ضعف متوسط ​​درجة الحرارة في الصيف، وفقا للمعهد الدنماركي للأرصاد الجوية.

وفي حين أن هذا الحجم كان أقل من الرقم القياسي لذوبان الجليد في يوم واحد في عام 2019، والذي كان 12.5 مليار طن، غطى حدث الأسبوع الماضي مساحة أكبر.

وقدر العلماء أن الذوبان من الغطاء الجليدي في غرينلاند تسبب في حوالي 25% من ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي الذي شوهد خلال العقود القليلة الماضية.

وإذا ذاب كل جليد جرينلاند، فإن مستوى سطح البحر العالمي سيرتفع بمقدار 20 قدما أخرى - لكن من غير المتوقع أن يحدث هذا في أي وقت قريب.

ويمكن لأحداث الذوبان أن تخلق حلقات تغذية مرتدة تؤدي إلى مزيد من الاحترار والذوبان في غرينلاند، وفقا لماركو تيديسكو، عالم المناخ في جامعة كولومبيا.