برلين: الحكومة الألمانية تجرى مشاورات بشأن مواجهة كورونا مستقبلا

تعتزم الحكومة الألمانية تحديد إجراءاتها القادمة لمواجهة أي موجة جديدة لفيروس كورونا المستجد في الخريف، خلال المشاورات مع الولايات الأسبوع القادم.

وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، في برلين، اليوم الأربعاء: إن تزايد حالات الإصابة بالفيروس تشكل "تحذيرا"، وأضافت أنه من المقرر تناول طريقة التعامل مع ذلك خلال مشاورات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات.

وتابعت ديمر: "يجب أن يكون هدفنا جميعا الحيلولة دون إغلاق صارم جديد"، وأشارت إلى أنه من خلال إتباع إجراءات أساسية مثل التباعد وارتداء كمامات سيكون بيد الجميع التأثير على مسار الوباء.

وأضافت: أن تقريرا مقدما من وزارة الصحة الألمانية يشمل مقترحات للإجراءات في الفترة القادمة سيكون "أساس النقاش" في المشاورات القادمة بين الحكومة والولايات.

وجاء في هذا التقرير، على سبيل المثال، أن هناك حاجة مستقبلا لاتخاذ إجراءات خلال الخريف والشتاء من أجل حماية النظام الصحي من زيادة العبء وحماية المجموعات التي لا يزال غير ممكن تطعيمها.

جدير بالذكر، أنه تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.

كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.

وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة. 

وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.

وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توفر اللقاحات المضادة له.

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.