رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إن لم تستح فاكتب بيان».. علاء عبدالهادى «يلمع» نفسه على حساب وزارة الثقافة

علاء عبد الهادي
علاء عبد الهادي

يسعى علاء عبدالهادي القائم بأعمال رئيس اتحاد كتاب مصر، لتلميع نفسه عقب تداول أخبار بتعديل وزاري قريب، وذلك لضمان وصوله إلى كرسى الوزارة، حيث أصدر بيانًا يطالب فيه بسحب الثقة من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، متناسيًا أنه ليس له صلاحية في منصبه وأن مدته في رئاسة الاتحاد منتهية منذ أكثر من عام مضى، وأن هناك الكثير من المشكلات التي تخص الاتحاد فتغاضى عنها وكتب بيانا يطالب فيه بسحب الثقة من وزيرة الثقافة.

 

لماذا لا يعترف علاء عبدالهادي بأخطاؤه؟

من المعروف أن مجلس اتحاد كتاب مصر تم تصعيده بدلاً من المجلس المنتخب، وبعد التصعيد أغلق باب الانتخابات على البعض فقط، وهناك عدد من القضايا التي رفعت على اتحاد الكتاب بهذا الخصوص، فقد تقدم محمد حسن، عضو الجمعية العمومية بالنقابة العامة لاتحاد الكُتاب، بطعن أمام مجلس الدولة، لإلغاء قرار تأجيل انتخابات اتحاد الكتاب، وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة النقابة العامة لاتحاد الكُتاب لحين إجراء الانتخابات ليس من بينها أي من المرشحين للانتخابات.

 

 واختصم الطعن رقم 36851 لسنة 74 ق قضاء إداري، وزير الثقافة بصفته، رئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد الكُتاب بصفته، ورئيس اللجنة القضائية المختصة بالإشراف على إجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد الكُتاب بصفته، وذكرت الدعوى أن الطاعن عضو عامل بالجمعية العمومية بالنقابة العامة لاتحاد الكُتاب، وقام المطعون ضده الثاني بإرسال دعوة له لحضور اجتماع الجمعية العمومية بمقر النقابة لإجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلس إدارة النقابة.

 

وأضافت الدعوى أن الطاعن توجه في الموعد المقرر للانتخابات إلى مقر النقابة للإدلاء بصوته في الانتخابات واختيار المرشحين؛ لكنه فوجئ بغلق مقر النقابة وإلغاء إجراء الانتخابات دون إعلانه أو إخطاره رسميًا بذلك – الأمر الذي حدا بالطاعن بالتوجه في ذات اليوم إلى تحرير المحضر رقم 1736 لسنة2020 إداري قصر النيل لإثبات الحالة بما تقدم.

 

وتابعت الدعوى: ثم نما إلى علم الطاعن أن سبب إلغاء موعد الانتخابات أن المطعون ضده الثاني محمد علاء عبدالهادي (مُرشح) قام بعقد اجتماع لمجلس إدارة النقابة في 18 مارس، واتخذ قرارًا بإلغاء موعد الانتخابات المحدد بحجة تعذر إجراءها بسبب فيروس كورونا، وقرر تأجيلها دون مبرر أو سند قانوني ودون صدور قرار بذلك من اللجنة القضائية المختصة بالإشراف على الانتخابات.

 

عبدالهادي يحمل ضغينة ضد وزارة الثقافة

كان علاء عبدالهادي أول رئيس لاتحاد الكتاب تقوم عليه جمعية عمومية طارئة، ويتم عزله بقرار الجمعية العمومية الصحيحة وبموافقة وزير الثقافة؛ إلا أنه تحايل بعد ذلك على القانون، حتى لا يتم عزله، وبعدها جمّد عضوية كل خصومه، وهذه أول مرة تحدث في اتحاد كتاب مصر، مثل: الشاعر حزين عمر، والدكتور حامد أبوأحمد، والدكتور جمال العسكري، والدكتور مدحت الجيار، وهؤلاء كانوا أعضاء في الاتحاد قبل أن يدخل علاء عبد الهادي اتحاد الكتاب من الأساس.

 

يلمع نفسه على حساب الوزارة

البيان الذي صدر يؤكد أن علاء عبدالهادي كما رشح نفسه لجائزة نوبل في الفضيحة التي كشفتها تفاصيلها جريدة "الدستور"، عندما أرسلت مؤسسة نوبل بالسويد خطاب الترشيح إلى الاتحاد في ذلك العام، فقام "عبدالهادي" بترشيح نفسه، حسبما ذكر مصدر من داخل الاتحاد نفسه لـ"الدستور"، الأمر الذي أثار استغراب المؤسسة، متسائلين كيف لرئيس الاتحاد أن يرشح نفسه، مؤكدين أن هذا لا يجوز.

 

وفي العام التالي 2016، أرسلت المؤسسة أيضًا إلى الاتحاد خطاب الترشيح، وفعل علاء نفس فعلة العام السابق ورشح نفسه مرة أخرى، وهو ما أثار غضب المسئولين بالسويد، ورفضوا إرسال خطاب الترشيح إلى الاتحاد في العام الثالث، وهذا يؤكد أن علاء عبد الهادي يحاول اللعب باتحاد الكتاب لمصلحته الخاصة وليس لرؤية خاصة بالثقافة وخدمة المجتمع، فكان هذا البيان والذي يريد به أن "يبروز" نفسه كأحد الخائفين على مستقبل الثقافة في مصر فيرشح لها.

 

محاربة اتحاد الكتاب للكتاب

كان اتحاد الكتاب قد أنشئ عدد من الأمور منها أن يحافظ على الكتاب وأن يدعمهم في مواجهة الأخطار وغيرها، ولكن علاء عبدالهادي كانت له رؤية خاصة، فحول الاتحاد من اتحاد كتاب إلى اتحاد "صاحب البيت"، فأدخل أهله وعشيرته للاتحاد وقام بالكثير من الأمور التي حيدت الاتحاد بعيدًا عما أنشئ من أجله، وحارب أبناؤه حتى رفع الكثير قضايا ضده، وبمخالفة للقانون ظل رئيسًا للاتحاد، وقام مثلا بفك وديعة أمير الشارقة سلطان القاسمي، بالمخالفة للقانون الذي ينص على عدم التعرض لهذه الوديعة إلا بموافقة الطرفين، وهما: الأمير ورئيس الاتحاد، لكنه قام بهذا منفردًا، مهددًا رئيس البنك بسحب الأموال ووضعها في بنك أخر، حسبما ذكر الشاعر محمد ثابت لـ"الدستور".